القوانين الكونية : قانون عدم المقاومة

مواضيع مفضلة

الاثنين، 4 مارس 2019

القوانين الكونية : قانون عدم المقاومة

القوانين الكونية : قانون عدم المقاومة 

سلام و حرية 

مرحباً بك أيها المتنور 

هناك قاعدة تقول أن أي شيء تقاومه ينتصر عليك، فأي شيء يقاومه الإنسان في الحقيقة يعطيه طاقة 
و يصبح ضمن خط حياته 
مثلاً هناك من يكره ظروف حياته و يكره بشدة المكان الذي يعيش فيه و لا يحس بالإنتماء إليه بل ربما يغضب كلما 
سمع إسم المكان الذي يعيش فيه، و هناك من يقاوم الأشخاص الذين يتواجدون في حياته و يكن لهم مشاعر الكره 
و يحس بالإختناق عندما يتواجد احدهم بجانبه و هناك من يقاوم عمله و لا يطوق العمل فيه و إلى اخره من الأمثلة 

فكل هؤلاء يقاومون ظرفاً ما أو شخصاً ما أو شيئاً ما في حياتهم و بالتالي كنتيجة مباشرة ستكبر تلك الأشياء و تنتصر عليهم 
و يبقون في نفس حياتهم بل تزداد معاناتهم في الحياة و يشعرون باليأس و يعيشون بعقلية الضحية؛ بمعنى ستلاحظ في أغلب كلامهم 
نوع من الإنهزامية و الضعف كأن يستعمل جمل : أكلوا حقنا، سرقونا، ظلمونا و غيرها من الأساليب الاخرى التي تثبت أنهم يعيشون دور الضحية 

و الإنسان الذي يقاوم  حياته يعيش في الماضي و يرسل للعقل الكوني ذبذبات المقاومة هذه، و العقل الكوني بدوره يعكس لحياته نفس ذبذبات الحياة السابقة 
و يكرر نفس الحياة و يظل في نفس القوقعة.
فمن الذكاء عدم مقاومة ظروفنا كيفما كانت،بل الإنسان الواعي هو الذي يتقبل واقعه ويرضى به، لأن واقعنا الحالي هو بدوره  نتيجة لمعتقداتنا و افكارنا السابقة 
فلو اردنا أن نعيش ظروف جديدة و حياة جديدة فيجب علينا الرضا و تقبل واقعنا الحالي بكل تفاصيله لأن التقبل ينهي المقاومة بشكل كامل 

فكل شيء موجود في حياتنا الآن هو موجود لسبب ما، و نتيجة لأفكارنا و معتقداتنا السابقة، لذلك لا نعير الإهتمام كثيراً للأشياء  التي لا نحبها و لا نعطيها أهمية كبيرة 
و لا نتحسر على شيء و لا نندم على شيء لأن كل شيء في تجدد مستمر، 

لا شيء أفضل من شيء و لا حدث أفضل من حدث و لا بيئة أفضل من أخرى، و لا يجب أن نرتبط بأي شيء لأن كل شيء في تجدد مستمر 
و الحياة مستمرة و متجددة و حية.

و هناك نقطة أخرى مهمة و هي مقاومة المشاعر السلبية، معروف أن الغالبية العظمى من البشر تمر بفترات من المشاعر السلبية و الخواء النفسي و الألم 
و هذا عادي جداً، فالواعي لا يقاوم مثل هذه الفترات و يسمح لها بأن تكون، لأن أي شعور سلبي هو رسالة توجهك للصواب و أي ألم يصحح فقط شيئاً بداخلك 
و الذي يقاوم هذه المشاعر و يحاول الخروج منها بأكبر سرعة هو يقاوم ذاته و طبيعته الإنسانية و بالتالي لا يستفيد شيئاً من هذه الفترات 

فالواعي يدع المشاعر و الألم بكل اشكاله يعبر عن نفسه حتى النهاية و لا يقاوم شيئاً، و هو يعرف أن المقاومة ما هي إلا رد فعل آلي من العقل  يبقينا في نفس 
الحياة و نفس الظروف و في نفس الذبذبات الطاقية و نفس العقلية . 



عزيزي المتنور دمت في حرية و سلام  




إرسال تعليق

المشاركة على واتساب متوفرة فقط في الهواتف