تجربة النور و الظلام

مواضيع مفضلة

الخميس، 7 مارس 2019

تجربة النور و الظلام

تجربة النور و الظلام 

سلاماً و محبة 

مرحباً أيها المتنور 

عندما نعيش بمزاج متقلب او عندما تتشابك معلوماتنا او عندما ندخل إلى بيئة جديدة و نشعر اننا تخلينا عن ذواتنا من أجل ارضاء الأخرين،
أو عندما نشعر بألم فجائي و تغيير في الإدراك و فقدان الثقة بالنفس او عندما نحس بأننا أصبحنا شخصا آخر،

هنا من الذكاء ان لا نقاوم اي شيء إنما نترك الأشياء و الأحداث كما هي فعندما نحس بمشاعر القلق و الحزن و العنف و التسلط، أو بمشاعر الارتباط بشكل قصوي و سريع
او عندما نشعر بالخوف و تنتابنا نوبات الذعر، أو عندما تخرج مشاعرنا الجنسية عن السيطرة
علينا استخدام عقولنا بطريقة واضحة و بحيادية كبيرة، أو عندما تقودنا عقلونا و و رغباتنا و يحدث مد و جزر و نعيش حياة مذبذبة
و غير مستقرة فهذا كله صحي جدا و من الإنسانية ان نعترف به و من الواجب ان نتوقف قليلا و نخفف حركتنا شيئا فشيئا

و نتخلى عن الرغبة في السيطرة على كل شيء فإذا كنا في اي بيئة في هذه الحالة يستحن الانسحاب و اذا كنا مع أشخاص ما، فيفضل ان نصمت كثيرا،

و عندما نكون في أحداث ما، يفضل عدم التسرع في اصدار الأحكام و عندما نكون لوحدنا نفضل الهدوء و السلام،
يفضل الإنسحاب من رغبتنا في معرفة الذي يحدث الآن و لا نناقشه بل نصمت و نصمت و نستشعر مشاعرالصمت و ننتبه للصمت و نخرج من كل شيء
و نستمع فقط للهدوء و الصمت فإ ا كنا نشعر بالحزن و بمشاعر سلبية كثيرة مؤلمة فإن هذا ليس إلا بسبب عدم معرفتنا لما يحدث
و اذا كنا قلقين جدا و متذمرين من اي حالة نعيشها فإن ذالك بسبب عدم وعينا و إدراكنا بما يحدث،

الذي يحدث ليس مهم، الأهم هو تذكر أن ما يحدث هو شيء صحي هو بداية لتشكل معرفة جديدة هو بداية لمرحلة و نسخة جديدة منا و هو انتقال من وعي و ادراك إلى وعي آخر،
يجب أن نتخلى عن الرغبة في تفسير كل شيء و ندع الصورة تضهر لوحدها و بتلقائية دون أن نسعى لرسمها،

دعها ترسم نفسها دع المعرفه تتجلى بداخلك و دع الحكمة تتسرب إليك و من الأفضل أن تبقى محايداً و لا تندفع لشيء و لا نركز في شيء إنما تخلى عن كل شيء
و راقب الحياة في داخلك لا نسعى لا لمشاعر المحبة و لا لمشاعر القدسية و لا لأية مشاعر عالية
إنما نعيش في هذه المشاعر كيفما كانت حتى ولوكان مذبذبة و غير واضحة دعك من مقاومتها و لا تحدد نفسك في إطارات معينة او صور محدودة
بل نعبر عن ما نشعر به بكل حيادية و نتنغم هذه التجربة تجربة اننا ملائكيين و شياطين في نفس الوقت اننا لسنا روحانييون بل نحن إنسانيون اننا لسنا المحبة و السلام و النور......... ،
بل نحن ايضا القرف و الكراهية و الألم و العشوائية و العنف و اللذة و الرغبة.


نتخلى عن كل ما هو غير واضح ..غير صادق و نتخلى عن كل البيئة غير الواضحة و المزيفة و المتصنعة و نتخلى عن كل أنواع التصنع الموجود في الحياة من أجل لا شيء . من أجل لا شيء الذي يعني أنه لا أريد شيء من هذا الواقع .. لا أريد انما أنا أعيش حقيقتي .. أعيش بداخلي و لست اهتم لأي شخص و لا لأي حدث أو بيئة أو أي ظروف أخرى انما أعيش حقيقتي التي تتجاوز تلك التعقيدات الناتجة عن نقص المعرفة المناسبة ..أو لشيء آخر لا أعيه الآن نحن هنا لأننا هنا و نعيش في هذا الوجود دون سبب و دون وجهة محددة و دون غاية ... نعيش بصدق مع ذواتنا و مغذيين للسلام الداخلي و أي شيء آخر يكون نتيجة لهذا ... الصدق السلام يولد المحبة و المحبة تذوبنا في محيط المحبة و نعيش تجربة الإنسانية .. و من أنا ؟ سؤال لا يمكن تحديده انما هو يتوسع في كل مرة .. نحن اللاشيء و كل شيء .




أيها المتنور دمت في حرية 



إرسال تعليق

المشاركة على واتساب متوفرة فقط في الهواتف