الخلاص أن تستطيع تمييز حقيقتك

مواضيع مفضلة

السبت، 23 أكتوبر 2021

الخلاص أن تستطيع تمييز حقيقتك

 مرحباً أيها المتنور 


هل يمكنك أن تؤمن بأن كل ما يحدث في حياتك هو شيء خير ؟ 


إن الإيمان هو عملية  تحدث خارج إطار التعقيدات النفسية الأخرى، و تتجاوز المألوف و المتعارف عليه  و الذي تعيشه في داخل بيئتك المحلية و تتجاوز المعتقدات المتوارثة 

إنه  المنفذ السري للروح الذي يطمئنك و و يجعل منك جزءًا من خطة  العدل الإلاهي، 


فهل تؤمن بالخير  ؟ أو هل تؤمن بالعدل الإلاهي ؟ هل تؤمن بالمشيئة والعناية الإلاهية ؟ 


إن ايمانك بالخير هو شيء يجعل عقلك غير قابل لتقبل أفكار عشوائية غير واقعية و لا لتقبل الشكوى و التذمر و إصدار الأحكام على الظروف من حولك، و لا الغوص في دوامات نفسية أنت في غنى عنها، 

و إن إعتقاد المرء بالشر يجعل عقله في حالة ترقب مستمرة و يكون حذراً  على الدوام، و كثير الشكوك و الظنون و في حالة من المقاومة المستمرة لواقعه، و يرفض تجديد حياته و يرفض  فكرة المغامرة، بل هو متشبت بما يعيش فيه و يخاف من فقدانه، و بالكاد يستطيع إقناع نفسه بشيء فيه منفعة له و شحيح حين يتعلق الأمر بالمصلحة العامة 


إيمان العقل بالخير هو إيمان يفتح له أبواباً شتى تناسبه أكثر مما يمكن تصوره، و تجعل نفسيته متحررة من الكثير من التعقيدات النفسية و الشكوك الأخرى، و التي هي وليدة إعتقاد المرء بالشر 


إن مظاهر الخير كثيرة جداً و لا يمكن حصرها في شيء واحد فقط، إن الكلمة الطيبة خير  و تقديم يد العون خير و أن تكون مسالماً خير و تغليب المصلحة العامة خير، و إرشاد الحائر خير، و تعليم أطفالك خير كثير و أطفال غيرك خير أعظم، و بناء مؤسسة خيرية أو تشييد مكتبة لهو شيء عظيم المنفعة أو أي شيء آخر تقدمه من أجل الإنسانية هو خير كثير سواء كان من خلال آرائك أو أفعالك أو حتى من خلال نيتك كأبسط شيء.


متى نقنع أنفسنا بالشر ؟ 


يقنع المرء نفسه بأن هناك شيء إسمه شر، حين يكون منفصلاً عن واقعيته و حقيقته ، و يتماهى مع  قصة معينة أو يحاكي قصة ما 

طالما  هناك لا واقعية ، هناك نقص، هناك أحكام و شكوى و غيره و هناك المزيد من التفاصيل الأخرى 

 إذا كنت فرداً غير منظم ، فهذه حقيقة ، لكن إذا كنت غير منظم وترفض  هذه الحقيقة هنا تنشأ مشكلة كبيرة 

و تقنع نفسك بكلام مختلف عن الحقيقة و تصير هناك تناقضات كثيرة بداخل عقلك تدخلك في دوامات أنت في غنًى عنها 

 

و هذا إن كان يدل على شيء فهو يدل على عدم قدرة المرء أن  يستوعب أو يفهم كيف هو حقيقة، أو أنه يرفض حقيقته 

 

و هذا الرفض أو عدم الفهم هو الشر بعينه ! لأنه يدخلنا في دوامات نفسية تجذب الكثير من المتاعب و التعقيدات الأخرى 


إن الحقيقة هي اننا نحاول فهم أنفسنا بأنفسنا و هذا صعب كثيراً، لأن نفس المساحة التي نرفض فيها حقيقة ما، هي نفسها التي نستخدم لكي نستوعب حالنا 


إن الكثير من الناس في عصرنا هذا، يعانون من مشاكل إجتماعية و أخرى مادية و ربما صحية غذائية، و أخرى 

إلا أنها لا تستطيع تمييز هذه الحقيقة، و تعيش بداخل دوامات نفسية لا تسمح لهم برؤية الحقيقة، أو أنهم يرفضون الإقتناع بها و هذا سبب مشاكلهم و سبب اعتقادهم بالشر 

مما يدفعهم  يبحثون عن الحلول و عن العلاج و يبحثون عن المنقذ أو يعتقدون بفكرة الشر أو يتيهون في أفكار أخرى ظنا منهم أنها الخلاص . 


إن الخلاص هو أن تستطيع رؤية و تمييز حقيقتك دون الحاجة لأن تتيه في أفكار لا تعنيك في شيء، و لا إقحام أية معتقدات أخرى 


أيها المتنور دمت في حرية 










إرسال تعليق

المشاركة على واتساب متوفرة فقط في الهواتف