النية و التوافق الذبذبي

                                                     النية و التوافق الذبذبي 

سلام و حرية 

مرحباً بك أيها المتنور 

غالباً ما نسمع إرسال النوايا أو تمارين تأمل  النوايا و غيرها من الأسماء، إلا أنها ذات إهتمام واحد هو توضيح النية 

فبدون نية واضحة سيصعب عليك تحقيق الأهداف في الحياة، و بدون نية أنت لم تحدد بعد ما تريد تجليه على أرض الواقع 

و إذا كنت في عدم توافق مع ذاتك فلأن نيتك لازلت لم توضحها بعد، لأن النية هي الركيزة و الأساس الأول لأي حالة نفسية 

فإذا كان أساسك غير متين و غير مدعم فإن بنايتك أيضاً ستكون غير متينة و غير قوية بما فيه الكفاية للصمود

فحالتك النفسية الحالية هي البناية و النية هي أساس هذه البناية، لذلك فإذا كانت حالتك النفسية غير مستقرة فحاول التأكد من وضوح نواياك 

فهل نواياك تتوافق مع الذي تحبه ؟ و هل نواياك تتوافق و شغفك في الحياة ؟ أم أن هناك عدم وضوح و عدم توافق .

عزيزي المتنور 

كلما وضحت أكثر نيتك كلما توافقت أكثر مع ذاتك الطبيعية الكوني، و أصبح لديك شغف كبير لتحقيقها على أرض الواقع  

فالنية هي فكرة واضحة بداخل عقلك أنت مستعد لتحقيقها على أرض الواقع بعزيمة و إرادة 

فإذا كانت لديك فكرة لوحدها فهذا لا يكفي، لأن الفكرة تحتاج إرادة، تحتاج لتكون واضحةً أكثر في ذهنك و تكون لها صورة ذهنية في عقلك 

و تحتاج دفعة كأن تربطها بالحب حينها تتحول الفكرة مباشرةً لتكون نية، و بالتالي أنت تكون حالة نفسية جديدة و يمكنك أذن أن تبدء في الفعل أو الحركة 

لأنه إذا كونت النية على هذا الشكل الذي ذكرناه سوف لن تكون هناك أية  مقاومة نفسية لك 

لأن الذي يجعل الناس لا تحقق نواياها على أرض الواقع هي تلك المقاومة النفسية 

أما عندما توضح نواياك أو أفكارك و تبسطها بشكل واضح و حين تكون لديك محبة إتجاه تحقيقها، فأكيد تختفي كل أشكال المقاومة الاخرى 

و أياً كانت نواياك و إذا مرة من نفس هذه المرحلة يمكنها أن تتحقق على أرض الواقع بشكل سلس و بتدفق 

لأن النية هي أساس كل حركة و كل فعل و كل كلمة و كل شيء في الواقع 

و هناك نوع آخر من الناس يعيش بعقله في ماقبل النية أي يعيش داخل أحلام و آمال و أفكار مشتتة و أمنيات متفرقة  و رغبات غير واضحة و أحلام غير مكتملة 

إذا كنت من هؤلاء فحاول أن تكتب كل أمنياتك هذه  على ورقة ما و حاول أن تختار فكرة واحدة أكثر وضوحاً من الأخريات 

و أعطها الإهتمام و حاول مناقشتها أكثر و إحتفظ بها بداخل عقلك حتى تصبح أكثر وضوح فإذا كانت مشاعرك متوافقة مع فكرتك هذه و لديك شغف و رغبة في تحقيقها 

فهذه العملية ككل هي ما نسميه نية 

فنيتك هذه تهيء عقلك ليكون مستعداً ليكون في توافق ذبذبي مع الشيء الذي تريد تحقيقه، و ستكون أيضا في توافق مع القوانين الكونية الاخرى 

و لن يكبحك  شيء ما دامت نيتك هذه مكتملة ، و لن يكون هناك أي إهتزاز في نفسيتك بل ستصل لأهدافك بسرعة مضاعفة

  و نيتك تطفو في الكون  و لن يعرقلها شيء، فالنية لها قوة كبيرة في توجيه عقلك الباطن فنية واحدة واضحة قد تستطيع تغيير مصيرك و حياتك بشكل معجز 

عزيزي المتنور دمت في حرية و سلام