الإنفصال عن الماتريكس
سلاماً و حرية
أيها المتنور
في بداية التنوير أو رحلتنا التنويرية كنا نحس بأنوار في قلوبنا بشكل لا يوصف، و كنا نحس بشاكرة القلب و هي تنفتح و تنفخ فيها الحياة
و هذا حفزنا لتغيير مجموعة من المعتقدات و الأفكار و طريقة التفكير و منطقنا آنذاك
و كان الحافز هو التنوير؛ أن نتشبع بذلك النور المقدس في كل شاكرات أجسادنا، و هذا جعلنا نعيد صياغة تركيبتنا العقلية و إعادة ترتيب مفاهيمنا
لتتوافق و هذا التنوير
فذلك المنطق الذي اعتمدناه أو تلك الفلسفة كانت من أجل غاية واحدة هي التنوير و ليس أي شيء آخر، و كنا نفك جميع العقد النفسية التي لا تسمح للنور أن يتدفق
من خلالنا و نفك جميع ارتباطاتنا المادية و المقارنات المرهقة و نتسامح مع ذواتنا و نتحرر من كل أشكال المعاناة النفسية و من كل أشكال الأفكار الاخرى التي تحرك
حقلاً من السلبية و الأحاسيس السلبية و الأفكار المقاومة للتنوير و للسلام و الحب و الحرية و التي لا تسمح لنا بإدراك الجمال
هذا الحقل السلبي الذي هو نتيجة جهلنا بذواتنا الحقيقية و جهلنا بحالة التنوير التي يكون فيها الإنسان و التي هي مصدر كل الحكمة و المعرفة الحقيقية
هذا الحقل السلبي و الذي يحرك السلبية بشكل ذكي من خلال عقولنا و الذي يتحكم في طريقة تفكيرنا و طريقة ادراكنا و نوعية المشاعر و الأحاسيس التي نحس بها
يمتد إلى عقولنا من خلال روابط طاقية نستطيع الإحساس بها من خلال الإستمرار في عملية التنوير
هذه الروابط الطاقية تجعل كميات هائلة من الأصوات تتدفق لعقولنا بشكل مهول يشعرنا باللاسلام و بالإنفصال عن ذاتنا الكونية، و عوض أن نتحد بذاتنا الكونية الحقيقية
نجد أنفسنا بشكل تلقائي متصلة بهذه الأصوات المزعجة و التي تفقدنا حالة الإتحاد الخالية من أي صوت مزعج و مربك يسعى لفصلنا عن هويتنا الكونية
في حالة الإتحاد بالذات الكونية يختفي أي إتصال بهذه الأصوات المخيفة المزعجة و التي تهدد وجودنا و تسعى لتقزيمنا من أجل غاية واحدة هي أن نبقى أتباعاً لها
و اتصالنا بهذا الحقل من الأصوات هو في الحقيقة جهل بالذات و إتصال مباشر بعقول المنفصلين عن ذواتهم الغارقين في المادية و الجشع و الرغبات
و هذا الكم الهائل من الأصوات أكيد و لأنه غارق في المادية و الرغبات و الجهل و العنف و ربما الكراهية فهم يكونون حقلاً جمعياً فيه مشاعر الإحتياج و الإنفصال و أحاسيس المقاومة و الألم
و أفكار غير سوية نابعة من المقارنات و الإضطراب الذي يعيشونه في دواخلهم
و الحرية من هذا الحقل الجمعي يؤدي للسلام و تنفس السلام و نبض الحياة و الحيوية، و هذا يحدث حين نصمت و نراقب نورنا الداخلي و هو يتجدد و يحيي ذاتنا فينا
نراقب في صمت هذا النور و هو يشع فينا، و نصمت ...
و أي محاولة من تلك الأصوات في الدخول إلى عقولنا تختفي كلما راقبنا داخلنا و كلما اتحدنا بنورنا الداخلي إلى أن نتحد بشكل كامل بذاتنا الطبيعية في مقابل
الوعي الجمعي .
أيها المتنور الحرية لك
جميل شكرا لك
ردحذفرائع شكرا لك ولما تقدمه من أفادة
ردحذفشكرا لك🌷
ردحذفسلاماً و حرية
حذف
ردحذفسلاما تسامحا محبة
كلماتك جميلة و نقية تبعث الأنوار إلى أعماق اللاوعي فتحرره من التأكسد و الخضوع.
شكرا على أفكارك التنويرية.
نورا و سلاما و محبة.شكرا لك
ردحذف