الطاقة تنمو في الهدوء و الصمت الداخلي
سلام و محبة
طاقتنا الداخليه النورانية و ارواحنا تريد الارتقاء تريد أن تشعرنا بوجودها لذالك هدا يولد مشاعر الخوف تارةً و مشاعر الارتباك تارةً أخرى بداخل ادمغتنا،
فيصبح ذهننا مشوشا و مرتبكا و نصبح في بحر من الامنيات و الأحلام و الرغبات و الأفكار غير الواضحة و نسمح للماضي بأن يحكمنا مجددا
او ربما نستذكر المعاناة و نشتكي و نتذمر طيلة الوقت و هذا عادي جدا و صحي و دليل على اننا مقبلين على ارتقاء و تطور على مستوى الوعي،
لذلك مهما كانت اذهاننا متعبة و مهما كانت ضغوط الحياه و المصاعب و مسؤولياتنا فيجب ان نستمر و يجب أن نواصل كي ننال الحريه
ويجب أن نؤمن على أننا قادرين على استرجاع هدوءنا و سكينة أدمغتنا هنا و الآن
أن نقتنع الآن و في هذه اللحظه بأنه لاشئ مهم لنا اكثر من تهدئة أدمغتنا،
اذا هدأت أدمغتنا و انتبهنا بوعي إلى اللحظة الحاليه فقط و اذا انتقلنا بوعينا من جميع الأفكار المثيره و الضغوطات و الاسئلة التي تبحث عن إجابات،
إلى اللحظة الحاليه التي لا يوجد فيها أي شئ يثير عقولنا سوى ما نفعله الان و لا شئ آخر.
حينها سندخل في عالم من الهدوؤ و الصمت الداخلي الممتد و سنسمح وقتها لطاقتنا الداخلية بالنفاذ الى مستوى ادمغتنا، ويختفي الارتباك و التشويش و سنتصل بذاتنا وبطاقتنا الداخليه ،و بالتالي ستختفي جميع المخاوف الأفكار التي كانت تبدو مثيره و ستصبح عاديه، و التحديات التي كانت تبدو صعبه ومهولة ستبدو بسيطة،
و الضغوطات ستتلاشى و كل شيء سيعود لحالة التوازن و الاتصال، الصمت الداخلي و الهدوء و الاتصال بجسدنا الطاقي،
دائما يعود بالنفع علينا و كله خير و المشاعر التي ترافق هذا الاتصال كلها تشعرنا بالحيوية والرغبة في الحياة،
لذلك وجود أوقات نجلس فيها في هدوء و صمت داخلي عميق هو حاجة ضروريه جدا، و لا بد أن نخصص أوقاتا ممتده من الصمت الداخلي لكي نسمح لطاقتنا الداخليه بالنمو،
و لكي نمتص منسوب كبير من الطاقة الحيوية، لأن هذا يؤثر على داخلنا و على عقولنا و نصبح متصلين بالمصدر اكتر فأكثر،
لا يجب أن نشعر أنفسنا كما لو انه ينتظرنا برنامج حافل بالتحديات و الكثير من المواعد المهمة
بل نجب ان نخرج أنفسنا من كوننا متبوعين بأشياء و أحداث مهمة لأن هذا ما يمنعنا من الاحساس بالهدوء و السكون و التوازن النفسي
بل انه يجعلنا نعتبر الهدوء و السكون شيئاً مستقبليا، و هذا يؤثر على حياتنا النفسيه و لا يجعلنا متصلين بالحكمه الداخليه و لايسمح للطاقه الداخليه بأن تنمو فينا
لذالك لا بد أن نتظاهر كما لو اننا غير متبوعين بشيء و نتظاهر بأن كل المشاكل و الحاجات و الشكوك كلها أصبحت في مكانها الصحيح
و اننا نمتلك أشياء مهمه أخرى و نعم كثيره و نمتلك الحريه، ان الأفكار المزعجه و المخاوف وذالك الصوت الداخلي الذي يهددنا
والذي يشعرنا بأن حياتنا مهددة و اننا ابعد ما يكون عن البساطة و السعادة و التوازن هو صوت كاذب و ليس أبدا صوت الحكمه،
إنما مجرد توقعات و حسابات مبنيه على الوهم و كل هذا سينتهي عندما نسمح لأنفسنا بأخذ قسط من الراحة و الاستسلام للهدوء و السكون
و السماح لصوت الحكمه بتولي حياتنا، فعندما نرتقي من الارتباك و نسحب أنفسنا من الجدران التي بنيت في ادمغتنا و ندخل في حاله هادئة جدا
بحيث نشعر بأننا فعلا حصلنا على ما نريده و ان كل شيء في مكانه و ان الفرص بدأت تظهر في حياتنا و انتا مقبلين على تطور و ارتقاء غير عادي
و ان نؤمن بأن قوةً ما بجانبنا، حينها نشعر فعلا ان هناك يدا الاهيه تحيط بنا و تمد لنا يد العون ووقتها تتحول كل الأشياء السلبيه لتكون ايجابيه
و تبدأ ادمغتنا في الاسترخاء شيأ فشيأ و الجدران الموجوده في ادمغتنا تهدم و أنفسنا ترتاح و الطاقه الداخليه ترتقي و تنمو
و يتجلى بداخلنا صوت الحكمه و نشعر بمشاعر حسنه و هادئة كما لو ان شهورا من القحط و الضجيج انتهت ليحل محلها الهدوء و السكون و الحياة النورانية،
الذهن الممتلئ بالضجيج لا يسمح للطاقه الداخليه بالنمو و النضج لذالك يجب أن نتضاهر بأن كل شيء على أفضل حال و ان يد الله معنا
حتى يتيقظ ذهننا بالسلام و المحبه و تستنير ادمغتنا،
لذلك مهما كانت ظروفنا و تحدياتنا و احلامنا و مهما كان مستوانا النفسي و الروحي الجسدي و المادي فلابد ان نتظاهر ان حياتنا علي ما يرام و أن كل شي يتحسن و ينمو،
حتى يتسنى لنا خلق ذهن مستقر و هادئ و صامت لانه خلال هاذ الصمت الذي يسود على ادمغتنا تنمو طاقتنا الداخليه و نحصل على الحكمه و المعرفه و نحصل على الحلول لجميع مشاكلنا و تحياتنا في الحياة و تزداد فعالية عقولنا و يزداد نشاطها و حيويتهاو نزداد وعيا و ذكاء ويصبح دماغنا و حواسنا اخف و اكتر حيويه كما لو اننا ازلنا عنها قيودا و حبالاً .
عزيزي المتنور الحرية لك
إرسال تعليق