العيش في الآن والحضور

مواضيع مفضلة

السبت، 2 مارس 2019

العيش في الآن والحضور

                                                         العيش في الآن والحضور

 سلام و محبة
أيها القاريء الكريم إن لحظات عدم التفكير و الفراغ و العيش في الآن هي لحظات عظيمة جداً و ليست مجرد فضفضة لغوية أو كلام زائل بل هي لحظات نعانق فيها ذاتنا الحقيقية. أكيد قد يتسائل الكثير منا كيف يعقل أن يكون الفراغ و الصمت يقودان إلى ذواتنا الحقيقية، بينما العقل خلق ليفكر و العقل الذي يفكر هو الطبيعي. لكن الحقيقة تكون دوماً خلف توقعاتنا العقلية، فلو لاحظنا عقولنا جيداً ندرك أن العقل حين يفكر يكون في مشكلة ما و حين يناقش الأفكار يجد نفسه تلقائياً يناقش الأخطاء و المشاكل، الشيء الذي يغير حالتنا النفسية و يثير المعانات فعندما نكون في حالة حزن فلإن عقلنا يفكر و حين نغضب فلأن عقلنا يتبنى أفكار معينة و عندما نصاب بخيبة أمل فلأن عقولنا تفكر و أيضا راقب نفسك و أنت في سعادة و في راحة أكيد ستندهش حين تدرك أن عقلك في تلك اللحظات يكون في فراغ كامل و إنسجام بالحياة من حولك المعاناة تختفي حين نكون في الحاضر أو في الآن، لأننا نكون خارج تحكم عقلنا الباطن أو خارج تحكم الأفكار الموجودة في عقلنا الباطن فالعقل الباطن مملوء بالأفكار و بالمعتقدات التي لا نستطيع ادراكها بسهولة، و التي تقود حياتنا بشكل شبه كامل إن هده الأفكار لها قوة كبيرة جداً على حياتنا، تخيل مثلاً شخصاً ما يريد أن يكون ثرياً و ما أن يبدأ الخطوة الاولى و الثانية و إلا يحس بمقاومة كبيرة جداً و يحس بأن كل شيء يقف أمام تقدمه و لا يستطيع ألإستمرار للوصول لما يريده،لأن تلك الأفكار لها قوة كبيرة جداً و تستطيع التحكم في معظم قراراته ففكرة الثراء مثلاً مرتبطة في عقلنا الباطن بالفساد أو بالسرقة أو بالمشيئة الإلهية أو غيرها من الأفكار التي تعرقلنا للوصول الفعلي للثراء. و لحسن الحظ فإنه يمكنك تغيير هذه الأفكار من خلال إعادة برمجة عقلك الباطن بواسطة الخيال و التكرار فكلما تخيلت ما تريد و كلما انتبهت لما تريد و ركزت على ما تريد إلا و تحرك قانون الجذب لصالحك و يتحرك الواقع لصالحك عزيزي القاريء المحبة و التنوير



إرسال تعليق

المشاركة على واتساب متوفرة فقط في الهواتف