غير حياتك فوراً !
سلام و حرية
أيها المتنور الكريم
إن الإنسان الشغوف و الكسول، و الإنسان السعيد و الحزين، الجاهل و الواعي لم يكونوا كذلك بسبب بنية جسدهم و لا بسبب طول قامتهم
و لا للون بشرتهم، بل الإختلاف بين هؤلاء يكمن في عقولهم.
العقل الباطن مجدداً هو سبب ما نعيشه، فإن كنا نعيش حياة بسيطة أو حياة كلها تعقيدات فذلك راجع لعقليتنا التي تتحكم في عاداتنا اليومية
فالغني لديه عادات مختلفة عن عادات الفقير، و الشغوف لديه عادات مختلفة عن عادات الكسول و السعيد لديه عادات مختلفة عن عادات المكتئب و هكذا.
فإذا كان الفقير يطمح ليعيش حياة الغني، فكل ما عليه فعله هو تغيير عاداته لتوافق عادات الغني و حينها يعيش حياة فيها غنى و تتغير حياته تماماً .
و أيضا المكتئب حين يغير عاداته اليومية تتغير حياته بشكل كامل
هذا كل ما في الأمر إذا غيرت عاداتك تغيرت حياتك لأن الحياة مبنية على العادات التي تمارسها،و هذه العادات هي السلوكات التي نكررها كل يوم منذ استيقاظنا إلى آخر ساعة في يومنا
فكيف يا ترى يمكننا تغيير عاداتنا لتتغير حياتنا ..
الجواب هو أنه لا يمكننا تغيير عاداتنا، بل يمكننا إستبدال عاداتنا القديمة بأخرى جديدة
خذ ورقة ما و اكتب عليها ما تريده أو تطمح له، و بعدها إختر شيئاً واحداً من هذه القائمة تحس أنه أهم شيء و من شأنه أن يؤثر على جوانب أخرى أكثر أهمية في حياتك
و حينها إبدأ في الإهتمام به بشكل عادي
أكيد سيكون هناك نوع من المقاومة العقلية لك، لأنك خرجت من منطقة الراحة التي اعتادها عقلك
فمنطقة الراحة نقصد بها أن العقل الإنساني يعتاد نوع معين من الحياة أو الروتين و بالتالي يكبح و يقاوم أي تغيير في عاداتك القديمة لأنها تشكل تهديدا له
فكل عادة جديدة يعتبرها العقل تهديد و يرفضها و يجعلك تحس مشاعر سلبية و آلام جسدية، ربما قد تحس بالحزن أو اليأس أو الخوف أو غيرها من المشاعر الكابحة
لكن كل هذا يقل و ينقص حين تستمر على عادتك الجديدة ، إستمر على الأقل 3 اسابيع و ستلاحظ أن الألم ينقص و أن مخاوفك تختفي شيئاً فشيئاً
و أنك بدأت بشكل طبيعي بالتركيز على ماتريده و تكافيء نفسك في كل مرة
عزيزي دمت في محبة و سلام
إرسال تعليق