الحركة علامة السريان و التدفق

                                         الحركة علامة  السريان و التدفق 

سلاماً و محبة 

أيها القاريء الكريم  مرحباً بك 

هناك إنسان يتحرك و ينبض بالحياة و هناك إنسان آخر كسول لا يكاد يتحرك من مكانه 

فالأول لديه هدف و دافع يحركه من مكانه و  يجعله ينبض بالحركة و بالحيوية، أما الثاني فهو يفتقد للمعنى و للدافع، و هو 

يفتقد نكهة الحياة و لم يجد بعد رسالته في الحياة 

أما النوع الثالث من الناس فهي التي وقفت في منتصف الطريق، و لم تكمل المسير،  صادفتها  عقبة ما و وقفت عندها 

فما يميز هؤلاء الثلاثة هو الحركة

الأول يتحرك، الثاني لا يتحرك و الثالث حركته نسبية. 

وجب أن ندرك عزيزي القاريء أن الحركة هي مظهر من مظاهر السريان و التدفق، و الذي يتحرك في إتجاه اهدافه كيفما كانت 

هو في النهاية يتحرك إلى حياة ممتلئة بالسريان و التدفق، و توقفك عن هذه الحركة هو توقف للسريان و التدفق 

حاول أن تجد  هدفا  أو معنى ما أو شيئا ما كنت تسعى له بشدة لكي تنبض مجدداً بالحياة و لكي تتحرك الحياة بداخلك 

فمهما كان ما يحركك فهو في النهاية يحركك في إتجاه ذاتك و يقربك لمن تكون 

فكل ما يلزم لكي ينبض الجميع بالحياة  و يتمتع الجميع  بدافع حي هي النية، و النية هي فكرة واضحة تثير فيك الحياة 

و هذه الفكرة موجودة سالفاً بداخل عقلك، يكفي فقط أن تحاول اخراجها للسطح من خلال توجيه انتباهك لها 

مثلاً خذ ورقة و ارسم أي شيء أو فقط اكتب أي شيء حتى و لو كان بدون معنى، لأن هذا يساعد العقل فيما بعد للتفاعل معك بشكل مرن 

و مع الممارسة تظهر أفكار من هنا و هناك و تظهر أهداف كثيرة في عقلك، حينها إختر فكرة معينة تحرك فيك دافع الحياة 

و حول توضيحها جيداً و فوراً إنطلق لتحقيق الهدف حين تحس بذلك، و إنطلق حين لا يكون هناك  أي أثر للتردد أو الشك او الخوف 

فقط إنطلق  لينطلق السريان و التدفق و كلما واجهتك عقبة حاول أن تعطي أهمية لضرورة بقاء الحركة مستمرة 

فالحركة قانون أساسي لتحقيق أهدافك و أيضاً لبلوغ ذاتك  .

أيها المتنور دمت في حرية و سلام  .