القوانين الكونية : قانون الكارما
سلام و حرية
مرحباً بك أيها المتنور
هناك الكثير من الناس تعيش في السلبية أو في دائرة مغلقة من السلبية و لا تكاد تستطيع الخروج منها بسهولة
حتى أنهم لا يعرفون كيف، لأن أرواحهم تختنق بشكل لا يطاق و بالكاد يقدرون على مجاراة حياتهم المادية و مسؤلياتهم الشخصية
فتجد كل شخص منهم يحس بتأنيب ضمير كبير و يؤنب نفسه في كل مرة يحاول الخروج من تلك السلبية،
فهو منغمس بشكل كامل في ذلك الواقع لسبب واحد هو الشعور بالذنب
فالشعور بالذنب يجعلنا نقاوم الظروف و نقاوم التغيير و التجديد و بالتالي نقاوم الحياة و نقاوم ذاتنا الكونية
فالحقيقة أنه ليس هنالك أخطاء، هناك ماضي و هناك حياة
فإذا كنت تعيش في الماضي فأكيد ستنتبه فقط لأخطاء الماضي و ستشعر بمشاعر الذنب، الشيء الذي سيجعلك تجذب كل شيء يشعرك بالذنب
و بأنك مخطيء و تصبح في مجال ذبذبي غير صحي
فالذي ينتبه لأخطائه يعيش في الماضي و يعيد إحياء ماضيه و بالتالي سوف لن يتغير أي شيء في حياته
بينما الإنسان الذي يتحرر من اخطائه و يتسامح معها و يسامح نفسه، يمتليء بحقل من المحبة و الحرية
و يقبل على الحياة مجدداً و يتناغم مع ذاته الحقيقية الطبيعية
فكما يقول كريشنا مورتي : إذا كان كل ما تفكر فيه هو خطاياك فإنك إنسان آثم
لا بد أذن أن تتسامح و نفسك و تحب نفسك و تعود للحياة مجدداً عوض الإنتباه للمشاكل و الأخطاء
و لا بد أن تنتقل بتفكيرك إلى الشيء الذي تريده
ما الذي تريده فعلاً ؟
فعندما توجيه انتباهك لم تريد تتغير فجأةً مشاعرك و أحاسيسك الداخلية بشكل عظيم و تنتهي كل أشكال تأنيب الضمير و المعاناة
يقول فاديم زيلاند : كل أولئك الذين يعانون في حياتهم مع الظلم هم أنفسهم أولئك الذين يعانون من تأنيب الضمير
عزيزي المتنور
حين تسعى لتحقيق ما تريده، و توجيه انتباهك لما تريد تحقيقه على أرض الواقع ستتغير حالتك النفسية
و يتغير الشيء الكثير في واقعك و ستظهر فرص كثيرة في حياتك
و الأكثر من ذلك هو ملامستك لذاتك الكونية الطبيعية و الإحساس بالحرية و بفطرتك الإنسانية الأولى
و حينها لن تسمح للأحداث أن تتكرر و لن تسمح للحياة أن تعيد نفسها لأنك تحررت بشكل كامل من الشعور بالذنب
عزيزي المتنور دمت في حرية و سلام
إرسال تعليق