قوة الخيار و القرار في عيش الجمال الذي يناسبك

مواضيع مفضلة

السبت، 6 مارس 2021

قوة الخيار و القرار في عيش الجمال الذي يناسبك

 مرحباً أيها المتنور 


كيفما كان الواقع الذي تعيشه هو ثمرة قراراتك في السابق و ثمرة نياتك و فلسفتك و ثمرة الأفكار التي كنت مهتماً بها  في ما مضى،و لذلك حين تعرف هذه الحقيقة ترضى و تطمئن 

فلا شيء يمكن أن يغير حياتك سوى أنت، و أنت الذي يختار خط الحياة المناسب لك، و الإنسان المطمئن يميل طبيعياً للإمتنان للحياة من حوله، و الإمتنان لقراراته التي أوصلته إلى ما هو عليه الآن 

و يمتن لفلسفته و خياراته، فهو يعرف الآن أنه هو من يؤثر في حياته و هو من يؤثر في سير الأحداث في حياته، و هو الذي إختار هذا القدر بشكل ما 


و عليه فهو لا يعتقد أن قدره في يد شخص آخر، و لا يعلق آماله و انتظاراته على شخص آخر، بل يعيش بكل إطمئنان و رضا، و لا يتوقع أية نتائج أخرى  و لا يصدر أية  أحكام مسبقة  على قدره  

بل يحب قدره هذا لأنه وليد خياراته  و قراراته و لأنه كما هو . 

هذه المحبة في حد ذاتها  إمتنان لفلسفتك في الحياة، و تعطي من خلالها  مصداقية أكبر لنفسك،و هي أيضاً  إعلان على  الإتحاد بذاتك الطبيعية مجدداً 


محبة ظروفك و حياتك كيفما كانت ليس لأي سبب،إلا لأنها حقيقية و صارمة  و لا يمكنها أن تخدعك؛ فالمجهود الذي تمارسه تنعكس نتائجه على أرض الواقع 

و كذا العمل الذي تزاوله تظهر نتائجه و القرارات التي تتخذها تؤثر بشكل واضح و جلي على حياتك، و أي تغيير في طريقة إدراكك للحياة من حولك تنعكس هي الأخرى على شخصيتك و قراراتك و بالتالي على حياتك


فلا يمكن مثلاً أن تتخذ قرارات مختلفة و تمارس مجهودات كثيرة في سبيلها و تنجح في إتخاذ القرار الذي يناسبك ثم تتفاجيء في اليوم الموالي أن كل شيء إختفى ورجعت بشكل ما لحياة أخرى مختلفة كلياً  كما لو اننا  في كابوس ما، هذا لا يمكنه الحدوث في عالمنا و مجهوداتك أبداً لن تضيع و كذا القرارات التي تتخذها تؤثر بشكل ملموس و التغيير الذي تحدثه يطرأ في الواقع و يمكننا رؤيته 


إن هذه القوة التي نمتلكها تؤثر في الواقع بشكل ملموس، و علينا الإمتنان لهذه القوة؛ قوة القرارات و قوة الفكرة و قوة فلسفتك و قوة الإختيار.  

فالقرار الذي تتخذه الآن يؤثر على حياتك بالكامل فيما بعد، قرار واحد يمكنه أن يؤثر في سير الأحداث بطريقة عجيبة،و كذلك خيار واحد يؤثر في جوانب كثيرة مهمة و في تفاصيل متعددة و مهمة، و علينا أخذ هذه الأمور بجدية كبيرة، و الإعتناء بفلسفتنا و كذا بطبيعة الأفكار التي تأخذ بإنتباهنا و التي نحاول فهمها، لأن كل ذلك له تأثير واضح، إن لم نقل يؤثر على كل قدرك و على كل تفصيلة فيه، فما نعيشه الآن ليس إلا نتيجة لهذه القوة 


 و علينا تذكير أنفسنا في كل مرة بأهمية القرارات و الخيارات التي نتخذها و نعطي أهمية لذوقنا و ميولاتنا على حساب أذواق الناس و خيارات الناس، فأنت لست هم، و هم ليسوا أنت، و نختار دائماً  الحياة التي تناسبنا و تناسب فلسفتنا الحالية و لا نتنازل عن هذا مهما كانت الإغراءات و المثيرات الخارجية، و  نتحرر من العاطفة التي تفقدنا العقلانية في الإختيار و القرار، و نتعامل مع الأمر على أنه مسألة خطيرة لأنها كذلك 

فالذي يؤثر على سير الأحداث في حياتك و الذي يؤثر على قدرك بل و على كل التفاصيل الأخرى فيه، هو أمر بالغ الخطورة و الحساسية 


و لا يمكن أن نتعامل مع هذا الأمر بإستسهال بل هو أمر جدي و بالغ الأهمية، و هذا ينطبق على كل مستويات حياتك، حتى تلك المتعلقة بطبيعة علاقاتك الإجتماعية، فليس من الجدي أن تكون علاقاتك الإجتماعية غير صحية و تستهلكك نفسياً  أو تمتص طاقاتك، لأن هذا يؤدي بك أيضاً لقدر مختلف كلياً ، فصديق واحد يمكن أن يحدث تغييراً جذرياً في حياتك و في مصير حياتك، لذلك لا تأخذ الأمر باستصغار و إستسهال .


أيها المتنور دمت في جمال 





إرسال تعليق

المشاركة على واتساب متوفرة فقط في الهواتف