مرحباً أيها المتنور
إن المماطلة و تأخير إلتزاماتك إلى وقت لاحق هي نتيجة الخوف من المجهول و الخوف من الفشل و الرفض
و هي كذلك نتيجة للعقل الذي يرفض تماماً التغيير، و الذي يحدد هويته من البيئة التي يعيش فيها
و ما يزال الشخص يتماطل عن تأدية مهامه حتى يصبح التماطل جزء من هويته
و هذه 3 أسباب تجعلك متأخراً في كل مناح حياتك :
1-الإرتباط بالمستقبل :
التزاماتك و مسؤولياتك هي كذلك في الوقت الحاضر
و إذا حدث و تسربت إليك المماطلة و التسويف، فإنك تعيش في المستقبل أكثر منه في الحاضر، و هذا يعرقل حياتك الحالية أكثر
و يجعلك ترفض إنجاز أو تحقيق أي هدف من أهدافك و تعمد إلى تأجيلها إلى وقت لاحق دون أي مبرر واقعي
2- وهم الألم:
بحيث يشعر الفرد كما لو أنه أمام إمتحان عسير و شاق ينتظره،و أن ما ينتظره من مهام يحتاج جهداً كبيراً جداً و ظروفاً مواتية
قد تسبب له تأنيباً مستمراً لضميره
و بذلك يتخلى عنها و ينصرف إلى شيء أكثر متعة في نظره، و أكثر سهولة،
و هذا في الواقع مجرد أوهام مسبقة، في الغالب تكون لا علاقة لها بما يحدث حقيقةً،
ففي غالب الأحيان و ما أن تبدأ في إنجاز مهامك يبدو كل شيء أسهل مما كنت تتوقع، و غالباً تستمر في إنجاز مهام أخرى
3-البحث عن المتعة
غالباً الذي يتماطل في تحقيق اهدافه هو شخص يفضل البحث عن ما يحقق له المتعة دون أن يمارس مسؤولياته، و لا التزاماته
هو لا يريد عمل أي مجهود بدني أو عقلي لأنه مبرمج على المتعة أولاً
و هذه المتعة قد تكون عبارة عن مشاهدة مسلسل تلفزيوني ما، أو متابعة وسائل التواصل الإجتماعي أو الإستمتاع بمشاهدة برامج تلفزية أخرى
أو مشاهدة قصص في تلفزيون الواقع و غيرها
و كل هذا يجعل العقل يؤجل كل الأشياء الاخرى المهمة على حساب استمتاعك بمشاهدة مشتتات تجلب لك المتعة
بينما الحل لإنهاء التسويف و المماطلة يمكن تلخيصه في نقطتين :
أولاً : البدأ بأكبر مهمة تؤجلها دائماً
البدأ بأكبر مهمة و أكثرها أهميةً بالنسبة لك يجعلك أكثر واقعية بعيداً عن التسويف و التأجيل، كما يحفز بداخلك الرغبة في انهاء باقي المهمات الأخرى إتباعاً
ثانيا : خطط ليومك مسبقاً
أن تكون لديك خطة معدة سالفاً لما تريد تحقيقه اليوم يحفز عقلك للعمل و يجعلك أكثر فعالية بعيداً عن لا واقعية التسويف و المماطلة
أيها المتنور دمت في سلام
إرسال تعليق