لا يمكنك الشفاء في نفس البيئة التي مرضت فيها (بوذا)

مواضيع مفضلة

الاثنين، 1 فبراير 2021

لا يمكنك الشفاء في نفس البيئة التي مرضت فيها (بوذا)

 مرحباً أيها المتنور 


العيش في بيئة سلبية تمتص طاقاتك هو مصدر للآلام و المعاناة النفسية الكثيرة، فكم من فرد يعيش بداخل بيئة سلبية، سلبت منه  روحه و إرادته 

و كم من بيئة سلبية جعلت أفرادها يعانون  أمراضاً  نفسية كثيرة و أخرى إجتماعية 

فكيف السبيل للتحرر من هذه المجتمعات و كيف السبيل لحماية طاقاتنا و عقولنا من هذه السلبية ؟


تبحث الطاقة السلبية عن المكان أو الظروف التي تستطيع أن تتغذى عليها و تنمو فيها يوماً بعد يوم 

و كذلك على الأشخاص  الذين يملؤهم الخوف و الإرتباك و القلق حتى تكتسب المزيد من القوة و لتتغذى على طاقاتهم 

و مازالت هذه الطاقة السلبية تقتات على هذه الظروف و هؤلاء الأشخاص حتى تتوسع رقعتها، و تملأ الأرجاء 


فالبيئة السلبية تمارس على باقي الأفراد  نوعاً من الضغط المتواصل لجرهم إلى مجالها الطاقي 

و تضرب في هويتهم  حتى يشعروا بعدم الثقة و بعدم الإستحقاق 

و ما أن يبدأ  الفرد بالشعور بعدم الثقة في قدراته الذاتية ، فإن الشك و القلق  يتسرب إليه و يمارس نوعاً من الضغط  على نفسه، الذي يتحول فيما بعد لتدمير ذاتي 

و يسهل إذن  على المجال الذبذبي السلبي أن يستحوذ على عقله 


كم من فرد لديه مواهب و قدرات عالية جداً تحول فجأةً لشخص ينبذ نفسه، لا لشيء إلا لأنه يعيش  في بيئة سلبية غارقة في الطاقة السلبية و هو متعاطف معها بشكل لاواعي، 

و إذا كنت تتأثر بشكل كبير بالطاقة السلبية من حولك و تتفاعل مع من يمتص طاقاتك الذاتية ، فهذا يعني أنك تتعاطف آلياً معهم  

و التعاطف مع مصاصي الطاقة، يجعلهم يمتصون طاقتك في كل مرة، و يجعلونك تكون جزءًا من مجالهم الذبذبي السلبي 

كما يملؤونك في المقابل بالشك و الحيرة و الشعور بالإنفصال عن ذاتك العليا، 


مثلاً : الشخص الذي يلعب دور الضحية و طول الوقت يشتكي و يتذمر هو في الواقع يمتص طاقتك الذاتية كلما تعاطفت معه،   و كذلك الشخص الذي يعتقد أنه واقعي و يشك في كل شيء من حولك و يحاول أن يثبت  دائماً أنه على صواب، مشككاً في قدراتك و في طريقة ادراكك للحياة من حولك 


هؤلاء يمتصون طاقتك دون أن تعي ذلك، و غالباً ما تكون منزعجاً في نقاشاتك معهم و تحس بالتعب في نهاية كل لقاء معهم 


لذلك على الفرد أن يدرك أن هذا الإمتصاص المستمر لطاقاته الذاتية يشعره دائما بالنقص و باللاتوازن، و يفقده  الحيوية، و المشكلة الأكبر أن تلك الطاقة السلبية قد  تتراكم لتصبح علة تلازمه  


و لا يمكن لك كشخص أن تستعيد قوتك و توازنك من خلال نفس هذه البيئة، بل عليك تذكر أن  نفس الأسباب تؤدي لنفس النتائج 

أو كما قال بوذا : لا يمكنك الشفاء في نفس البيئة التي مرضت فيها .


تذكر أن الضغط المتواصل عليك هو نتيجة تلك الطاقة السلبية نفسها، و تذكر أن ما يشعرك بالنقص أو يشكك في قدراتك يمتص طاقاتك الذاتية 

و كذلك الذي لا يرى ما تؤمن به، 

و لكي تستعيد طاقاتك و جوهرك عليك بتغيير نمط تفكيرك و طريقة تفكيرك و تغيير علاقاتك الإجتماعية التي تتغذى على طاقاتك و كذا تغيير عاداتك اليومية 

فطريقة تفكيرك و فلسفتك في الحياة لها تأثير مباشر على طبيعة حياتك،و الذي يعتقد مثلاً بالحرية و بتحقيق السلام الداخلي لا يمكنه أن يعيش تحت الضغوط و مع أناس يملؤونه بالفوضى 

و كذلك الذي يغير من عاداته اليومية يستطيع إحداث نموٍ عاطفي نفسي و كذا مادي و إجتماعي، و رحلته  نحو الشفاء و التعافي تكون يسيرة و سهلة جداً 

و الذي يمارس الرياضة و يحصل على قدرٍ كافٍ  من  أشعة الشمس ليس كالمدمن على مضادات الإكتئاب و القلق و الأدوية المنومة 


أيها المتنور دمت في  شفاء و توازن




إرسال تعليق

المشاركة على واتساب متوفرة فقط في الهواتف