3 أبواب ينفذ من خلالها المتنور إلى الجمال

مواضيع مفضلة

السبت، 13 فبراير 2021

3 أبواب ينفذ من خلالها المتنور إلى الجمال

 مرحبا بك أيها المتنور 


إن التأمل هو ممارسة يصل بواسطتها المتأمل لتحفيز قدراته  اللاواعية الكامنة  في عقله اللاواعي، 

فكما هو معلوم،  عقل الإنسان ينقسم إلى  عقل واعي و آخر لاواعي 


1-العقل الواعي : هو ما تستطيع إدراكه و رؤيته و تحليله و مناقشته بشكل واضح و بحضور انتباهك 

2-بينما اللاوعي : هو تلك المعتقدات و ردات الفعل و العادات التي لا نناقشها بالمنطق و لا نجادل في صحتها أو زيفها 

بل هي بالنسبة لنا مسلمات لا يمكن الشك فيها من الأساس  


و من المفارقات العجيبة  أن عقلنا اللاواعي هو الذي يتحكم في معظم تصرفاتنا و عاداتنا اليومية و هو المسؤول عن شخصياتنا و صفاتنا الأخرى

و هو بالتالي المسؤول عن نوعية الحياة التي نعيشها 

و هذا يمكن ملاحظته في مجتمعاتنا الحالية: البيئات الهشة و الفقيرة تنتج مجتمعاً فقيراً يصعب عليه التأقلم في مجتمع صحي و متوازن 

و كذلك الأسرة المتزمتة و المنغلقة على نفسها لا يمكنها أن تنتج أطفالاً متحررين و متوازنين، و المجتمعات المتوزانة تستطيع أن تنجب إنساناً متوازناً و متحضراً 

ذلك، لأن أفراد تلك المجتمعات متصلة ببعضها البعض من خلال العقل اللاواعي؛فالمعتقدات و الأفكار تنتقل لاواعياً بين أفراد تلك المجتمعات، و لا يمكن التحرر بسهولة من هذه الأفكار و المعتقدات  


و هنا يأتي دور  التأمل، و الذي من خلاله يستطيع المتأمل النفاذ إلى عقله اللاواعي ليكشف كل تلك الأفكار السرية و المعتقدات المتراكمة و المعتقدات الجمعية التي تمتص  طاقاته الذاتية 

و التي  تعرقل توازن شاكراته و هالته النورانية .

و مدارس التأمل كثيرة جداً  و كل مدرسة لها طريقتها في النفاذ إلى العقل اللاواعي و كشف الأسرار و المعجزات التي تحدث هناك بشكل مستمر 


المتنور هو إسم أحد هذه المدارس

المتنور  يستخدم أسلوباً  في التأمل يجمع بين الروحانية و العقلانية و الواقعية في لوحة جميلة جداً تتميز بكونيتها و جمال  تفاصيلها   

المتنور ينفذ إلى العقل اللاواعي من خلال 3 أبواب أساسية : 


الباب الأول : 

ينكشف العقل اللاواعي و يتحرر من مجموعة من الأفكار العشوائية ، ليصبح حقلاً  خصباً و نقياً و حياً 

هنا نعيد الحياة لذاتنا الكونية ( المتنور يسميها ذاتاً كونية لشموليتها و لأنها أفق مشترك يحمل صفات مشتركة توحد كافة الإنسانية رغم إختلاف ميولاتهم و أفكارهم )  

و نستطيع الرؤية من خلال فضاء شاسع يوحدنا مع  الإنسانية و يجعلنا نستوعب أن الفكرة لها قدرة على تحويل هذا الفضاء الشاسع الخصب  لمكان ذو بعد واحد و دون حياة

خصوصاً إذا كانت هذه الفكرة، فكرة سلبيةً أو فكرة منحرفة و غير سوية فإنها قد تؤدي للفوضى و إلى التدمير الذاتي و تسبب في الكثير من المشاكل النفسية الأخرى 

و  في  سوء تدبير علاقاتك الإجتماعية و الأسرية  و غيرها 

فكرة واحدة يمكنها التسبب في فوضى عارمة أو يمكنها التسبب في نجاح مذهل و في تغيير حياتك و حياة الأفراد من حولك 


هذا الباب يلفت إنتباه المتنور إلى  القوة التي تمتلكها الفكرة، و إلى التغيير الذي من الممكن أن يحدث من خلال هذه القوة  

و على المتنور أن يتأمل في هذه القوة و يعيد النظر في طبيعة أفكاره و نوعية تفكيره 

فالفكرة التي تتبناها هي المسؤولة عن حالتك النفسية الحالية و حالتك الإجتماعية و المادية و هي المسؤولة عن قرارات كثيرة تتخذها أو اتخذتها سابقاً 

و هي كذلك المسؤولة عن أخطاء ارتكبتها سالفاً و كذا هي المسؤولة عن نجاحاتك و مهاراتك 

لا يمكننا الإستغناء عن  الفكرة في نهاية المطاف، لكن يمكننا تغيير طبيعة أفكارنا و إستغلال قوة الفكرة لتخدم تطورنا  و نجاحاتنا 


الباب الثاني: 

 فضاء ذاتنا الكونية الخصب يمكنك أن تجسد من خلاله  كل ما تبحث عنه 

هذا الفضاء لا شيء فيه مستحيل و ما يعتبره الناس معجزة هو شيء طبيعي يحدث بإستمرار بالنسبة لذاتنا الكونية 

و ما تبحث عنه في نفسك، يبحث عنك في ذلك الفضاء 

و ما تراه مستحيلاً في نفسك، قد تجلى سالفاً في فضاء ذاتك الكونية 

و ما تعيشه الآن هو كل ما طلبته من فضاء ذاتك الكونية 


ذاتك الكونية هي الجمال بعينه،و هي ذاتك الحقيقية التي غطتها البرمجة اللاواعية عنك 

أفكارك،و معتقداتك و فلسفتك تتجلى من حولك، و ما تعيشه هو إسقاط طبق الأصل لفلسفتك في الحياة 

هل يمكنك رؤية هذا  ؟ 

هل يمكنك التأمل في هذا و إكتشافه بنفسك ؟ 

 

 الذي تؤمن به هو نفسه ما يتجلى من حولك، سواء أدركت ذلك أم لا، الحياة معجزة تحدث بإستمرار من حولك 

و هناك جانب حي للواقع لا يمكن التغاضي عنه، و هو الجانب الذي يتفاعل مع  إيمانك و مسلماتك 

 و كل شيء يحدث بهذه الطريقة، فالذات الكونية تعكس الجمال إلى حياتك 

و تعكس أيضاً مخاوفك و أفكارك الأخرى 


هذا الباب يستطيع من خلاله المتنور مشاهدة  المعجزة تتحول لشيء معتاد و طبيعي، و يستطيع أن يكون في وسط كل هذا الجمال  دون مجهود نفسي مرهق

كما لو أنه يشاهد نفسه بنفسه من خلال مرآة كبيرة تعكس حياته إليه 


الباب الثالث : نشوة الوجود 


أن تكون دون الحاجة لمعرفة هذا و لا لإثباته، أن ترمي بنفسك في المجهول، أن ترمي بنفسك في العالم، أن تحيا من خلال ذاتك الكونية 

و يا لها من نشوة! 

الحياة معجزة، ما تعيشه من خلال ذاتك الكونية يتخطى مخاوف العقل و يعكس كل إيمانك، ترى ذاتك متجسدة في الواقع 


لا شيء يستحق أن تستبدله بنشوة الحياة هذه، ففي الصمت يرتب العقل نفسه بنفسه، و الفراغ بوابة المعجزات و التجليات 

و كل ما تعرفه هو أنك لا تعرف شيئاً 


أيها المتنور دمت في جمال  








إرسال تعليق

المشاركة على واتساب متوفرة فقط في الهواتف