مرحباً أيها المتنور
العيش في بيئة سلبية تمتص طاقاتك هو مصدر للآلام و المعاناة النفسية الكثيرة، فكم من فرد يعيش بداخل بيئة سلبية، سلبت منه روحه و إرادته
و كم من بيئة سلبية جعلت أفرادها يعانون أمراضاً نفسية كثيرة و أخرى إجتماعية
فكيف السبيل للتحرر من هذه المجتمعات و كيف السبيل لحماية طاقاتنا و عقولنا من هذه السلبية ؟
تبحث الطاقة السلبية عن المكان أو الظروف التي تستطيع أن تتغذى عليها و تنمو فيها يوماً بعد يوم
و كذلك على الأشخاص الذين يملؤهم الخوف و الإرتباك و القلق حتى تكتسب المزيد من القوة و لتتغذى على طاقاتهم
و مازالت هذه الطاقة السلبية تقتات على هذه الظروف و هؤلاء الأشخاص حتى تتوسع رقعتها، و تملأ الأرجاء
فالبيئة السلبية تمارس على باقي الأفراد نوعاً من الضغط المتواصل لجرهم إلى مجالها الطاقي
و تضرب في هويتهم حتى يشعروا بعدم الثقة و بعدم الإستحقاق
و ما أن يبدأ الفرد بالشعور بعدم الثقة في قدراته الذاتية ، فإن الشك و القلق يتسرب إليه و يمارس نوعاً من الضغط على نفسه، الذي يتحول فيما بعد لتدمير ذاتي
و يسهل إذن على المجال الذبذبي السلبي أن يستحوذ على عقله
كم من فرد لديه مواهب و قدرات عالية جداً تحول فجأةً لشخص ينبذ نفسه، لا لشيء إلا لأنه يعيش في بيئة سلبية غارقة في الطاقة السلبية و هو متعاطف معها بشكل لاواعي،
و إذا كنت تتأثر بشكل كبير بالطاقة السلبية من حولك و تتفاعل مع من يمتص طاقاتك الذاتية ، فهذا يعني أنك تتعاطف آلياً معهم
و التعاطف مع مصاصي الطاقة، يجعلهم يمتصون طاقتك في كل مرة، و يجعلونك تكون جزءًا من مجالهم الذبذبي السلبي
كما يملؤونك في المقابل بالشك و الحيرة و الشعور بالإنفصال عن ذاتك العليا،
مثلاً : الشخص الذي يلعب دور الضحية و طول الوقت يشتكي و يتذمر هو في الواقع يمتص طاقتك الذاتية كلما تعاطفت معه، و كذلك الشخص الذي يعتقد أنه واقعي و يشك في كل شيء من حولك و يحاول أن يثبت دائماً أنه على صواب، مشككاً في قدراتك و في طريقة ادراكك للحياة من حولك
هؤلاء يمتصون طاقتك دون أن تعي ذلك، و غالباً ما تكون منزعجاً في نقاشاتك معهم و تحس بالتعب في نهاية كل لقاء معهم
لذلك على الفرد أن يدرك أن هذا الإمتصاص المستمر لطاقاته الذاتية يشعره دائما بالنقص و باللاتوازن، و يفقده الحيوية، و المشكلة الأكبر أن تلك الطاقة السلبية قد تتراكم لتصبح علة تلازمه
و لا يمكن لك كشخص أن تستعيد قوتك و توازنك من خلال نفس هذه البيئة، بل عليك تذكر أن نفس الأسباب تؤدي لنفس النتائج
أو كما قال بوذا : لا يمكنك الشفاء في نفس البيئة التي مرضت فيها .
تذكر أن الضغط المتواصل عليك هو نتيجة تلك الطاقة السلبية نفسها، و تذكر أن ما يشعرك بالنقص أو يشكك في قدراتك يمتص طاقاتك الذاتية
و كذلك الذي لا يرى ما تؤمن به،
و لكي تستعيد طاقاتك و جوهرك عليك بتغيير نمط تفكيرك و طريقة تفكيرك و تغيير علاقاتك الإجتماعية التي تتغذى على طاقاتك و كذا تغيير عاداتك اليومية
فطريقة تفكيرك و فلسفتك في الحياة لها تأثير مباشر على طبيعة حياتك،و الذي يعتقد مثلاً بالحرية و بتحقيق السلام الداخلي لا يمكنه أن يعيش تحت الضغوط و مع أناس يملؤونه بالفوضى
و كذلك الذي يغير من عاداته اليومية يستطيع إحداث نموٍ عاطفي نفسي و كذا مادي و إجتماعي، و رحلته نحو الشفاء و التعافي تكون يسيرة و سهلة جداً
و الذي يمارس الرياضة و يحصل على قدرٍ كافٍ من أشعة الشمس ليس كالمدمن على مضادات الإكتئاب و القلق و الأدوية المنومة
أيها المتنور دمت في شفاء و توازن
Post a Comment