مرحبا ايها المتنور
ان المرء حين يريد مشاهدة محطة تلفزية معينة أو يريد التواصل مع أحدهم عبر الهاتف فإنه يرن على هاتف ذلك الشخص ويتصل به مباشرة
أو يشغل تردد القناة التي يريد مشاهدتها لتظهر على الشاشة إن الأمر سهل جدا وإن طريقة تفكيرك أيضا هي وسيلة إتصال فأفكارك هي المسؤولة عن طبيعة حياتك الشخصية في جميع مناحي الحياة الغالبية من الناس تكون لديها أفكار مسبقة عن المال أو أن أفكارهم غير واضحة عن المال أو يعانون من الكسل والتماطل الذي يرتبط لا واعيا بالمال
والوفرة وغيره عليك أن تعرف ما الذي تريده بالضبط واذا كان ما تريده هو الوفرة فعليك أن تتخذا قرارا واضحا وجاداً
ان تتخذ القرار يعني أيضا أن نيتك واضحة وصافية وتعرف جيدا ما الذي تريده دون إقحام أية أفكار جانبية أخرى،
فأنت لا تريد المزيد من الكسل ولا المزيد من التماطل ولا المزيد من الأعذار الأخرى و المشاكل والملهيات الأخرى التي تحجب عنك الرؤية
دعونا نكون واضحين أكثر إن النية الواضحة تعني بالضرورة الاتصال بما تريده كما تفعل حين ترن على هاتف أحد أصدقائك فحين ترن على هاتف صديقك يرن هاتفه وكذلك الأمر
حين تتصل بما تريده في حياتك من خلال نية واضحة جدا وصافية فانه يتجلى في واقعك ويصبح جزءا من واقعك، إن المسألة المهمة الآن هي كيف تكون واضحا اتجاه ما تريده سواء كان وفرة أو نجاح أو أياً كان، لأن وضوحك هذا وصفاء تفكيرك يجعل ما تريده يظهروا لتوقيت المناسب كما أنه يسمح بتحفيز دماغك للعمل المثمر الفعال وبأقل مجهود عضلي،
إن مسألة نجاحك من عدمه تتعلق أساسا بطريقة تفكيرك وأن كان تفكيرك متحررا من العراقيل التي تحاول ابقائه في نفس المستوى وتحاول لفت انتباهه لنفس أفكاره السابقة ومعتقداته القديمة فإنه سيحصل دائما على نفس النتائج ونفس الحياة ونفس المشاكل وكذلك نفس المعاناة وهكذا يجد نفسه في كارما السلبية تكرر نفسها باستمرار،
فلم عليك تكرار نفس الافعال ونفس الكلام وانت تعرف انك ستحصل دائما على نفس النتائج؟
لم لا تحاول اعادة توجيه انتباهك لتغير الافكار المغلوطة التي تغدي بها نفسك عن الوفرة وعن الحرية وربما عن البهجة والاحتفال بالحياة؟
لم لا تحاول تصحيح تلك المعلومات التي تحس بانها خاطئة اتجاه الحرية المالية وتحاول بناء اخرى جديدة؟
إن مشكلة الانسان المحتاج والعاجز ليست في الحقيقة مشكلة مادية بل انها مشكلة البرمجة التي تلقاها منذ الطفولة لذلك اذا أردت نتائج مختلفة عليك بإعادة برمجة عقلك على أفكار جديدة تتبناها وبرمجة عقلك على أفكار جديدة مثمرة لا علاقة له بمستواك التعليمي ولا حتى بذكائك فهناك أشخاص أذكياء لكنهم عاجزين على تحسين مستواهم المادي والاجتماعي
فالبرمجة التي تلقيتها مند الطفولة الى الآن هي المسؤولة عن مستواك المادي والاجتماعي وليس ذكائك من عدمه،
واذا اردت الحصول على نتائج اخرى فعليك بتغيير هذه البرمجة فالعقل الانساني وخلال الطفولة يكون في حالة تسمح له بالتقاط جميع اشكال المعلومات ويحتفظ بها لتصبح برامج يستخدمها بشكل لا واعي في تأطير حياته بأكملها لذلك يقال الانسان ابن بيئته فالطفل الذي نشأ في أسرة فقيرة وهشة وتعاني مشاكل اجتماعية كثيرة غالبا ما يصبح ذلك الطفل نسخة طبق الأصل لما نشأ عليه وتكون عاداته وطريقة تفكيره تناسب تلك البيئة التي نشأ فيها حتى يسهل عليه بالتأقلم في تلك البيئة والانسجام مع الاشخاص الآخرين الذين يشاركونه نفس تلك البيئة إلا أن هذا الطفل نفسه سيجد صعوبة في التأقلم في بيئة اخرى مختلفة ومع اشخاص آخرين وسيجد نفسه يقاوم بشكل لا واعي الاشخاص المختلفين عنه ويقاوم كل شيء لا يتوفق والتقاليد او العادات التي نشأ عليها وسيكون من الصعب عليه أن يشاركهم ظروفهم المختلفة فعقلنا ممتلئ في جزءه اللاواعي كم هائل من المعلومات وهي السبب الرئيس في نوعية الحياة التي نعيشها سواء ادركنا ذلك أم لا، واذا اردنا الحصول على حياة مختلفة فعلينا اعادة برمجة عقولنا على افكار مختلفة حتى نستطيع العيش في ظروف اخرى مختلفة وتحقيق مرادنا واعادة برمجة عقلك على افكار جديدة وبناءة لا علاقة له بالمستقبل او بالماضي، فالماضي وذكريات الماضي والتجارب الماضية سواء كانت سلبية او صعبة عليك فانه لا يمكنك فعل اي شيء اتجاهها لأنها ببساطة انتهت ولم تعد موجودة اما المستقبل فلا نعرف عنه اي شيء ولا يمكن لنا الجلوس و انتظار المستقبل لأنه بمثابة انتظار شيء مجهول وقد تصاب بخيبة امل جراء هدا الانتظار كما انه لا يمكنك المراهنة عليه دون امتلاك اي معرفة سالفة عنه ان الشيء الوحيد التي نمتلكه فعليا هو الحاضر هو هده اللحظات الحالية فمن خلال الحاضر يمكننا فعلا اعادة برمجة مستقبلنا وتغير ظروفنا بالكامل الى الأفضل،
توجيه انتباهك الآن الى ما تريده هو القوة الحقيقية التي تمتلكها، توجيه انتباهك لما تريده الآن هو تماما ما سيظهر في حياتك فأنت تمثل ما تفكر فيه وتجذب إلى حياتك كل ما تفكر فيه وتتوافق نفسيا مع ماتفكر فيه، اننا نصبح ما نفكر فيه، التفكير يعتبر خلقا ابداعا وطاقة هائلة ويمكن لعملية التفكير هذه تغيير مسار حياتك بالكامل وعليك اتخاد القرار الآن وتوضيح نيتك جيدا حتى يتسنى لك تجريب هذا.
دمت في وفرة
Post a Comment