مرحباً أيها المتنور
اللحظة الذهبية :
و نحن نقرأ هذه السطور تمر لحظة بلحظة و كل لحظة هي عالم من الإدراك يتأثر ببعضه البعض
ننتبه في كل لحظة كأنها لحظة أبدية، كيفما كان وقع هذه اللحظة عليك،تحسه و تستوعبه في هذه اللحظة
ثم لا تقاوم أي شيء و لا تفكر في أي حل و لا تحاول الدخول في صراع مع شيء و لا ترفض شيء.
أنظر لنفسك لتعرف كل شيء عنك !
أنظر لواقعك لتعرف أين تعيش !
أنظر لمن حولك لتعرف مع من تعيش !
هذه اللحظة تؤثر في جميع اللحظات الأخرى توالياً، و ما تعطيه إهتماماً في هذه اللحظة هو ما تريده أن يكون إذن في حياتك،
و هو نفسه الحياة أو القدر الذي تختاره في كل لحظة
ما تهتم به حالياً هو نفسه القدر الذي تختاره، و هو ما أعطيته الإذن ليكون قدرك،
فما الذي تختار إذن في كل لحظة ؟
هل تختار أن تستمتع بكل لحظة و تختار الحرية و السلام و الجمال و الحب ؟ أم تختار المشاحنات و الصراعات و الكراهية ؟
هل تختار إتباع ظنونك و شكوكك ؟ أم تختار التفاؤل و حسن الظن و الإمتنان ؟
هل تختار الميتافيزيقية و الخرافة و الأسطورة ؟ أم تختار الواقعية و العلم ؟
الذي يختار الإمتنان كنمط حياة يكون في حالة من الطمأنينة و لا يستطيع الإرتياح في الشك و الظن و التردد، و لا يستطيع التوافق مع من يغذون بداخله هذه الشكوك و الظنون
على الفرد أن يمتن في هذه اللحظة بالذات، لأننا في هذه اللحظة نستطيع أن نفهم أنفسنا و ما نعيشه و طبيعة علاقاتنا
و علينا كذلك أن نمتن لهذه اللحظة لأنه من خلالها نستطيع إعادة توجيه أنفسنا لما نريد أن نكون عليه
الإمتنان لهذه اللحظة الذهبية بحد ذاته هو شيء يغير حالتنا النفسية بالكامل، ففي هذه اللحظة يمكنك توجيه انتباهك في كل مرة لما تريده و ليس لما يجعلك تشعر بعدم إرتياح
في هذه اللحظة يمكنك إختيار ما تريد سماعه و رؤيته أو قرائته و مزاولته دون شعور بالذنب لأنه نتيجة وعيك و قرارك و نتيجة خيارك و ليس هنالك ما يدعو للقلق
لا يجب أن تزعزع ثقتك لأنك اخترت إختياراً غير مناسب أو لأنك قررت قراراً في غير محله، بل قرارك و خيارك ينعكس فقط على طبيعة الحياة التي تعيشها، و على ثقتك أن لا تتلاشى !
الذي يهم هو أن تربي فيك هذا الإمتنان لمعرفتك بأن في هذه اللحظة تختار القدر الذي يناسبك حالياً أو الأقدار التي تناسب حياتك و تختار كذلك كيف يكون يومك بالكامل
و لا يمكن لأي أحد أو ظرف أن يؤثر في هذه الحقيقة.
إرسال تعليق