معنوياتك الحقيقية مصدرها العدل الإلاهي

مواضيع مفضلة

الأحد، 17 أبريل 2022

معنوياتك الحقيقية مصدرها العدل الإلاهي

 مرحباً  أيها المتنور .


بين الذاتية و الموضوعية تنشأ حالتك النفسية، الذاتية تجر المرء إلى الإعتقاد بالتجارب السابقة و كذا بما نشأت عليه من أفكار، و عادات، و تقاليد، و غيرها.

تأنيب الضمير ، الشك ، التردد ، كلها تطغى على الفرد، حين لا يتوافق ما نشأ عليه مع ما يراه، و بذلك يكون الفرد غير متوازن .


على الفرد أن لا تطغى عليه الذاتية بشكل غير صحي، لأن الذاتية العشوائية لا أساس لها، و تسلب في الغالب حريتك النفسية، لما لها من تأثير على معنوياتك.


غالباً ما نجد أن هناك شيئاً ما يسلب منا معنوياتنا، ليس لأي سبب إلا لأن هناك تمرير أفكار عشوائي و تصديق ساذج، 


إن معنوياتنا الحالية لا تبنى على أساس ما نشأنا عليه من عادات و تقاليد، و لا على أساس ما عشناه في السابق، بل معنوياتنا الحالية  مصدرها العدل الإلاهي ، و هي متحررة من كل شيء آخر.

إن معنوياتنا الحالية لا تستمد كذلك من الأشياء الخارجية، و لا من الأحداث التي تقع حولنا، و لا من علاقاتنا الإجتماعية، بل  ما هو خارجي قائم بذاته و يعبر عن نفسه. 


فتحقيق ذاتك لا يجب أن يبنى  على تجارب شخصية ماضية  و لا على ما هو خارجي موضوعي،  


عليك كوعي أن تستوعب أن معنوياتك لا تشترط شيئاً قبلياً  لتتحسن و لا  تتوقع شيئاً مستقبلياً  لتزداد أو تنقص،  معنوياتك صحية إذا لم تعتمد على أفكار قبلية و توقعات مستقبلية .


و على هذا الأساس، فمعنوياتك سليمة، و حق لنا أن نقول إذن  أننا تحت العناية الإلاهية.


إن معنوياتك الحقيقية لتحقيق ذاتك يجب أن تستمد من إيمانك  بأن هناك عدل إلاهي، عدل إلاهي لا يظلم  أحداً، و لا شك أو تردد فيه، و الذي تعيشه حالياً هو كل ما تستحقه الآن .

و كل ما عليك فعله هو تقبل قدرك هذا دون مقاومته و دون الدخول في صراع معه، كما لو أنه كائن حي، و أن تستجمع كل طاقاتك الذاتية من المشتتات الأخرى التي تعرقل استيعابك هذا، و تستغلها في بناء شخصية جديدة تستطيع أن تتقبل كل أشكال القدر الممكنة، فأنت تعيش فقط ما تستحقه و ما يناسب خياراتك، و أفكارك و فلسفتك و مجهوداتك في الحياة  .


إلى اللقاء .




إرسال تعليق

المشاركة على واتساب متوفرة فقط في الهواتف