مرحباً بك أيها المتنور
الجانب المظلم للبشرية هو مجموع الفظائع والمآسي والأهوال التي ارتكبتها البشرية في الماضي والحاضر والتي تم تخزينها على مستوى عميق وغير واعي.
هذا الظلام ليس دائمًا واضحًا بشكل صارخ لأنه قديم جدًا ومتأصل في ألياف مجتمعاتنا.
تتضمن أمثلة الجانب المظلم للبشرية التمييز الديني ، والعنصرية ، والتفرقة العمرية ، وأي شيء يدين أو يرفض أو يقلل من أفراد / مجموعات معينة.
في مرحلة ما خلال ما يسمى برحلتنا الروحية ، نتعرض لتأثير هذا الظلام.
هناك الكثير من المعلمين والموجهين وغيرهم من الأشخاص الذين يحفزونك لإلقاء نظرة جيدة وحازمة على ما يكمن في أعماق لاوعيك.
إن المتعارف عليه في أيامنا هذا عن التغذية الروحية، و الفلسفات الروحانية المعاصرة جعلت الكثير من الناس ينبذون هذا الجانب المظلم و يتهربون منه على حساب ذواتهم .
فمثلاً عندما يقال لك ركز على ما هو إيجابي حصراً أو شعار ''الذبذبات العالية'' فقط ، يجعل معظم الناس ينكرون الواقع، و يهربون من أحداث واقعية تدور في حياتهم و تعنيهم، و هذا يؤثر على نضجهم بشكل سلبي .
تخيل كيف سيشعر شخص يعاني من أزمة ما، حين تخبره أن أزمته كارما خاصة به، و عليه أن يفكها بنفسه، أو تخيل كيف سيكون رد فعل أولائك الذين يعيشون ظروفاً قاسية أو يتعرضون للتمييز حين تخبرهم أن حياتهم نتيجة ما جذبوه لأنفسهم،
إن هذه الجمل صحيحة بالنسبة لمن يعيشون يقظة روحية، رغم أن التوازن أمر بالغ الأهمية.
فمثلاً حين تعتبر مقولة: كل شيء وهم حقيقة مطلقة، و تحاول إقناع الآخرين بها فأنت تفقد توازنك، و تتجاهل الدور المهم للمجتمع و قضاياه و تفرض على الآخرين آرائك الذاتية التي تخصك .
إن بين آرائك التي تتبناها و آراء الناس فضاء مهم جداً، و عليك أن تتريث كثيراً حتى لا تفقد توازنك و عليك أن تستمع للآخرين كذلك و لآرائهم
و من يدري قد ترتكب أخطاءً في حق الناس و أنت لا تدري أو أنك فعلياً تعيش في جانبك المظلم و تعبر عن نفسك من خلاله، و أنت لا تعرف
علينا أن ندرك أننا سنرتكب أخطاء. قد نسيء إلى شخص ما أو لا نعرف كيف نتصرف في ظروف مماثلة .
لكن تذكر لا بأس بذلك ، لا بأس في قول الشيء الخطأ، ما يهم هو ما تفعله بعد أن تعلم أنك قد ارتكبت خطأ.
هل تغضب وتصبح أكثر عدوانية؟ أم أنك تمارس التواضع ، وتعتذر ، وتتخذ خطوات صادقة لتفتح قلبك وعقلك أكثر؟
دمت في سلام
إرسال تعليق