تأنيب الضمير المستمر هو شعور داخلي يحدث عندما نشعر بأننا قد قمنا بشيء خاطئ أو لم نفعل شيئًا حيال واجباتنا . و كذلك حين تكون لدينا توقعات مسبقة كثيرة لكيف ستكون عليه حياتنا، تصور أنك كنت تتوقع أن تكون حياتك سهلة و بدون مشاكل أو عراقيل في الطريق، ثم تنصدم بالواقع المختلف كلياً، أكيد هنا ينشأ شعور بتأنيب الضمير و تبدأ في جلد ذاتك، مما يجعل عقلك ممتلأً بمشاعر الندم و الكره و الحقد و خيبة الأمل و كلها مشاعر سلبية
وهذه العملية تجعل الفرد يسبب الأذى لنفسه، و قد تكون كذلك سلوكياته غير ناضجة . وهذا يمكن أن يؤثر سلبًا على الصحة العقلية و الجسدية من خلال الانعزال عن العالم الخارجي والتفكير السلبي والإضرار بالجسم بشكل ما، بالجرح أو القطع في حالات نادرة أو التدخين الزائد أو الأكل الزائد .
إن جلد الذات عادة سيئة جداً و يجب أن تعالج في أسرع وقت حتى لا تتفاقم،والعمل على إجراء التغييرات اللازمة لتحسين الحالة النفسية والجسدية وتطوير علاقات صحية ومفيدة.
كما يجب العمل على تطوير مهارات التفكير الإيجابي والتعامل مع التحديات بطريقة أفضل وأكثر فاعلية. بعيداً عن التوقعات المسبقة و كذلك بعيداً عن المزاجية في التعامل مع أحداث حياتك و الصرامة المبالغ فيها، يجب أن تكون في حياتك مساحة من التغافل و اللامبالاة عن الأخطاء و الهفوات البسيطة .
و يجب عليك أن تتحلى بالصفح والتغافل عن الأفكار السلبية المرتبطة بالخطأ الذي ارتكبته وأن تنظر إلى الأمام بتفاؤل
و أن تعفو عن نفسك وتتغاضى عن النواقص التي ارتكبتها وأن تعتبرها درسًا في حياتك.
لا يجب أن تلقي باللوم على نفسك عند مواجهة مشاكل وتحديات صعبة في الحياة. هناك عوامل خارجية كثيرة تؤثر على موقفك أو قراراتك. يجب أن تكون لطيفًا مع نفسك وتتعلم من التجارب وتعمل على حل المشاكل بطريقة إيجابية و صحية ، أنت لست المسؤول عن الذي يحدث في حياتك، هناك عوامل نفسية، إجتماعية،مادية، و غيرها تؤثر في السياق الذي تعيشه، و أنت جزء من ذلك كله سواء في فشلك أو نجاحك، ففي فشلك أنت لست المسؤول عنه لوحدك و كذلك نجاحك لست المسؤول عنه لوحدك، هناك عوامل اجتمعت و جعلت منك ما أنت عليه الآن و عليك أن تمتن لكل لحظة جميلة و تتغافل عن الأشياء التي تريد عرقلة مسيرك.
أيها المتنور دمت في سلام
إرسال تعليق