برمجة العقل الباطن بالتكرار و الخيال

سلام و محبة 

العقل هو أصل كل الأشياء الموجودة حولنا 

يقول ماكس بلانك: أنا اعتبر العقل هو أصل كل شيء و المادة مشتقة من العقل، و لا نستطيع تجاهل ظاهرة  العقل 

فكل شيء نعتبره موجود يكون العقل شرط أساسي لوجوده 

عزيزي القاريء 

عندما نولد نتعلم كيف نمشي كيف نلعب و كيف نقف على أرجلنا،كيف نجلس كيف نقرأ كيف نمتطي دراجة 

لكن لا أحد يعلمنا كيف نستخدم عقولنا و كيف نصل لذاتنا الحقيقية و كيف نؤمن 

فكل هذا يترك للصدفة أو يترك للمجتمع 

 و كل من تحدثهم يتكلمون عن غذ أفضل و هم لا يدركون أن هذا الغد الذي نتمناه موجود الآن و في دواخلنا

و اني ايضا تصادفت حين تقدمت لأطروحة في مجال عملي أن المسبب الرئيس للمرض هو العقل 

إن العقل لديه هذه القدرة الهائلة في توهيمك أنك مريض أو فاشل أو يربط أحلامك بالمستقبل أو يسجنك في الماضي 

أو يوهمك بأنك مميز و ناجح بينما أنت  مستلقي على سريرك 

لأن المعلومات الموجودة في عقولنا هي التي تجعلنا نشعر بما نشعر به 

إذا كانت معلوماتنا إيجابية فسنشعر بشعور إيجابي وتظهر الحياة إيجابية 

إذا كانت معلوماتنا سلبية تظهر الحياة أكثر سلبية واكثر تعقيد

بمعنى آخر إذا كنت تعاني من الخوف و الكآبة و الوسواس و تشعر كما لو ان عمرك ينفذ و لم تحقق شيئا بعد في حياتك أو أنك مازلت تعيش في الماضي 

فهذا كله بسب المعلومات التي تخزنها في عقلك 

احد متابعين الأعزاء قال أنه وضع خطة لتغيير أفكاره و لقد كان اصراره قوياً 

و متابعة اخرى تقول أنها شرعت في التغيير  فعلاً لكنها شعرت بألم حاد . 

لن نتغير بسهولة .. صحيح ان النية و العزيمة مهمتان كخطوة أولى لكن الإستمرارية أهم 

لأن العقل الباطن لا يقبل التغيير بسهولة لا بد من التكرار  و الإستمرارية 

أن نستمر حتى النهاية 

لأن العقل الباطن لا يقبل الفكرة بسهولة لا بد من  التكرار 

أن تكرر النمطية الجديدة أو فلسفتك الجديدة أن تستمر عليها أسبوع, اسبوعين و أربع 

حتى يلاحظه من حولك قبلك 

و الألم ضروري لأنه مخاض الولادة .. لا بد أن يحترق ذلك الكسل و الخمول حتى ترى  النور 

فالتكرار يجعل المعلومات الجديدة  تحل محل المعلومات القديمة داخل عقلك الباطن 

فكلما استمريت في تبني معلوماتك الجديدة هذه كلما ترسخت بداخل عقلك . 

وإليك وسيلة أخرى ناجعة  مثل التكرار و هي  الخيال 

تخيل أنك تعيش الحياة التي تريد و تخيل نفسك قد حققت فعلاً ما تريد 

تخيل نفسك في الحياة التي تريد مهما كانت و كيفما كانت حتى لو كانت بعيدة المنال في نظرك 

مثلاً: إذا كنت تريد أن تكون ممثلاً مشهوراً تخيل نفسك و أنت تؤدي دوراً ما في فيلم ما 

تخيل ملابسك و تخيل التفاصيل الاخرى تخيل حركة يديك و طريقة كلامك 

تخيل الممثلين الذي يحيطون بك 

إستمتع بذلك الحلم أترك مشاعر الفرح و السرور تتسرب إليك .

و كلما تخيلت نفسك بهذه الطريقة أنت ترسل للكون فكرة واضحة عن ما تريد و ترسل ذبذبات إيجابية من خلال مشاعر الفرح 

و هذا سيجعل الكوني يتفاعل معك بشكل عظيم و يجعلك تكون مع الوقت في نفس ذبذبات ما تريد 

قال بابلو بيكاسو : كل ما تستطيع تخيله فهو حقيقي .

ان الإنسان العادي غالباً يتخيل ما لا يريد و هو قلق بشكل مستمر من المستقبل و يعيش في المشاكل و ينتبه لاخطاء ماضيه, ولذلك فهو يكون في نفس ذبذبات ما لا يريد و يجد نفسيا طبيعيا امام

كم هائل من الاحداث والأشخاص الذين يقلقوه اكثر  وتزداد مشاكله باستمرار

بينما الإنسان الذي يدرك أهمية برمجة العقل الباطن من خلال التكرار و الخيال فهو يستطيع 

أن يتناغم مع حقل الطاقة الإيجابي و يستطيع أن يبذل كل جهوده من أجل أن يكون في الحياة التي يريد 

و يتناغم مع ذاته الكونية و يعيش حياة طبيعية صحية متوازنة

عزيزي القاريء الحرية و السلام لك .