القوانين الكونية : قانون الجذب

القوانين الكونية : قانون الجذب 

سلاماً و حرية 

مرحباً أيها المتنور 

إذا كنا ننظر للحياة من خلال الحب و بحب و من أجل الحب، تتغير أشياء كثيرة في حياتنا و تصبح أصعب الأشياء بسيطة جداً 

و تختفي تلك التعقيدات العقلية الاخرى و إختصاراً فالحب كافي لصنع الحياة التي نريد بالطريقة التي نريد 

إذا كانت حياتنا مبنية على الحب فلن نحتاج لأي شيء آخر 

إذا كان الحب لوحده سيكون كل شيء، لكن ما أن يختلط برغبة أنانية سندخل في تلك التعقيدات العقلية الاخرى 

و لا يجب أن نحكم على الحب و لا يجب أن نخاف منه و لا أن نتهرب من الحب 

القوة الموجودة في الحب و الجذب الموجود في الحب لا يوجد في شعور آخر،الحب شعور خلاق يخلق حياة جديدة و ظروف جديدة 

و يجعلنا نعيش في أفضل الإحتمالات الممكنة، فالحب يتجاوز كل قوانين العقل الباطن 

فالحب يحدث قبل أن نبحث عن ما نريد، فهو حزمة من الأحاسيس بداخلنا تتفاعل مع شيء خارجي، و نشعر بأنجذاب فطري بداخلنا لذلك الشيء الذي نريد 

قبل أن نعرفه، الحب هو الحقيقي و الأحاسيس الاخرى ما هي إلا وليدة الحب 

و عندما نكلف أنفسنا اهدافاً لا نحبها و لا نطيقها و لا نشعر بها، و من أجل سد رغبات الجشع بداخلنا و رغبات الايجو و خوفاً من المجتمع و نظرته 

و خوفاً من فقدان قيمتنا الإجتماعية و الفردية،فإننا و للأسف فإننا ننفصل عن ذاتنا الكونية الطبيعية 

و الشخص الذي يسعى لتحقيق أهداف مبنية على الخوف و على دافع الخوف فإنه يفتقد ذاته و ينمو الجشع بداخله 

لذلك الأهداف التي نسعى لتحقيقها ليست أهداف  ذات طابع مادي محض  بل هي  من أجل غاية  واحدة هي ملامسة ذاتنا الإنسانية  الطبيعة  

 و التي تجعلنا نلامس  الحرية في كل المجالات سواء المادية أو الإجتماعية أو النفسية و ملامسة السلام في كل المجالات و ملامسة الحب أيضا في كل شيء 

بينما الذي يسعى لإمتلاك الحرية قبل السعي لمعرفة ذاته يخطيء و غالباً يصاب بخيبة أمل و بأزمة وجودية 

لا يجب العمل على الجانب المادي فقط أو الإجتماعي فقط بل كل ما نعمل عليه و سنعمل عليه يجب أن يبنى على تلك القيم العليا قيم الحب و السلام و التنوير و المعرفة و الحكمة و السعادة ... و لا يجب أن نسعى لأي جانب آخر لأن ذلك يسبب أو سيسبب نوع من المشاكل النفسية و الأزمات الصحية للفرد أو في أفضل الحالات تجعله إنسان ثابث و لا يتطور .. انما نبني على الجانب السامي فينا و نبحث عن الحقيقة و خلال هذا البحث ينجذب إليك كل ما كنت تتمناه .

دمت في تنوير