الامتنان اتصال بالمصدر
سلاماً و محبة
الامتنان يبدأ بالإنتباه لصفاتنا الايجابية و استشعار قيمتها
كل شخص لديه صفات ايجابيه و اذا انتبهنا لهذه الصفات الايجابية ووقفنا نتأمل فيها لبعض الوقت
و استشعرنا قيمتها فهذا هو ما يسمى بالإمتنان هذا الإمتنان عزيزي القارئ ينهي التذمر و يدعم سلامنا الداخلي و يجعلنا نمتلئ بالحب لأنفسنا
تقول هكس ان اقصر طريق إلى حب الذات هو الامتنان.
الامتنان يكون ايضا للأشياء و الأشخاص و الأحداث و الأمكنة التي تشعرنا بالبهجة و السعادة فالإمتنان يبرمج عقلنا الباطن على الايجابية و يعلي ذبذباتنا الطاقيه و يسحبنا من التذمر و الشكوى إلى الطمأنينة و السلام،
الامتنان يقربنا لذواتنا اكثر و نتعرف من خلاله على جزء مهم من ذواتنا فهناك أشخاص كثر لا يعرفون صفاتهم و لا حتى ما يميزهم و لا يعرفون كيف يدركون صفاتهم و ربما لا يعطون ذلك اية قيمة بل يتغافلون عنه نهائيا و لايعيرونه اي اهتمام و هذا يبعدهم عن ذواتهم و يخلق بداخلهم نوع من الشكوى و الاحتياج طيلة حياتهم
لذالك لا بد أن نعطي أهمية لأنفسنا تفوق تلك الأهمية التي نعطيها للأشياء والأشخاص الموجودين في بيئتنا و نرجح كفة أنفسنا على كل العالم ان نعطي اهمية لأفكارنا ومعتقداتنا حتى و لو كانت متناقضة مع تلك السائدة في المجتمع و ان نؤمن بذاتنا اولا و نؤمن بأفكارنا الموجودة في عقولنا و نناقشها بكل جرأة و نسمح بتغيرها بكل شجاعة حتى نصل إلى الحقيقه،
الامتنان هو استشعار قيمتك كإنسان و تقدير أفكارك و معتقداتك و هو الرجوع إلى ذواتنا و داخلنا
و إعادة الإتصال مجددا بهذا الامتنان يولد من عمق اعماقنا عندما نسعى إلى الحقيقه عندما نسعى لفهم الوجود و عندما نسعى للإتصال بذاتنا الحقيقية بكل صدق
الامتنان يكون لذواتنا اولا و نستشعر قيمتنا الذاتية و نستشعر و نعي لامتلاكنا قيمة ما يسمى بالعقل، و نعي اننا نعيش في ظروف ماهي إلا انعكاس لما يوجد في هذا العقل،
حينها نمتن لأي شيء موجود في عالمنا نمتن حتى لتلك الأشياء السلبية و حتى الأماكن و الأشخاص و الأحداث التي تناقض مسلماتنا و تستفزها لأننا نعلم يقينا انها ليست الا انعكاس لما يوجد في عقولنا و بالتالي سنتعلم منها اشياء تحسن اداءنا و تحسن معتقداتنا و تطور مستوى وعينا و بالتالي تغير بيئتنا لتكون صحيه اكثر
العيش بإمتنان هو العيش بذبذبات عالية و بالتالي نعيش الحياة بنوع من الثناء و الشكر على الأحداث و المواقف و التجارب التي صادفتنا و تعلمنا منها دروس كثيرة و نستذكرها نتفاخر بها أمام اصدقائنا، و نتذكر في كل مرة التحديات الصعبة التي تجاوزناها وو نثني على أنفسنا و نحاول الشعور بالإستحقاق و و الإعتزاز حتى ولو لم نجد ما نثني عليه في واقعنا ونمتن له فيجب ان نمتن لجانبنا المضيء ان نمتن و لو لصفه واحدة من صفاتنا الايجابية لأن هذا الإمتنان يملئ ذالك الفراغ الذي تتسرب اليه المشاعر السلبية و ذالك الشعور بالإحتياج وذالك الفقر الذي يجعلنا نشتكي طول الوقت و نتذمر لأننا لا نمتلك شيئا
و هناك اناس تمتلك اشياء كثيرة في حياتها و تعيش حياة عظيمة لكنهم لايستشعرون قيمة ما يملكون و لا يعيروه اي انتباه بل يشعرون دائما بنقص ما و يسعون لإمتلاك اشياء أخرى تتعدى ما لديهم و هذا كله ليس إلا توهم عقلي و ايغو فلو استطاع هذا الشخص ان ينتبه لما يملك و يتأمل فيه و يستذكر تحدياته و الأحداث التي جعلته يتقوى حينها لن يشعر بالحاجة و الفقر ولن يشتكي طول الوقت و لن يضيع حياته في السعي لإمتلاك اشياء مادية أخرى لان ما كان ينقصه ليس هو المال و الأعمال و الأشياء و الأشخاص و الأحداث و إنما ما كان ينقصه هو الامتنان لنفسه و تقدير ذاته،
حتى و لو كنت في ظروف صعبة و عسيرة مارس الامتنان في حياتك و ستتغير اشياء كتيرة حولك فالإمتنان يجعلك تتصل بروحك او بمصدرك او بذاتك الحقيقيه و بصوت الحكمة في داخلك و هذا يجعلك تكتسب معرفة و حكمة تخرجك من السلبية إلى الايجابية من العجلة و الإرتباك إلى السلام الداخلي و الهدوء ومن الإحتياج و الأخذ الى العطاء
الامتنان لن يسمح لك بلإستعجال لتحقيق أهدافك بشكل عشوائي و من منطلق الإحتياج و الاخذ
بل كل ما سنسعى اليه هو تحقيق اهدافنا بشكل منظم و منسق و بتأني و حكمة ومن منطلق الوفرة و العطاء و مساعدة الآخر و الصدق لأن مشاعر الإحتياج و الاخذ و التذمر و الشكوى تتولد عندما نفقد الاتصال بذاتنا الذي يعني فقدان الامتنان لذواتنا
فالإمتنان هو اتصال بالمصدر او بذاتنا و اذا برمجنا عقلنا على الامتنان فنحن نسمح للطاقة بأن تتسرب إلى ادمغتنا و نسمح لعقولنا الشعور بالسلام الداخلي و الايجابية
لذالك ممارسة الإمتنان هي ممارسة للتأمل
و الإمتنان هو حبل يربطنا بالمصدر اوبذاتنا
و غياب الإمتنان يعني أننا غير متصلين بذواتنا،
الإمتنان هو الثناء و الشكر لما لدينا و ما نتميزبه هو الحياة و الحيوية و الإستمرار في الشكر و ذكر صفاتنا الإيجابية التي هي وليدة تجاربنا السابقة في الحياة لأن هذا يزيد من توازننا و يشعرنا بالراحة النفسية و السعادة و يزيد افراز هرمون الدوبامين في الجسم و بالتالي نكتسب طاقة عالية للوصول لأهدافك و بسرعة كما أنه يشعرنا بالإكتفاء
و لن تكون داخل الشخص الذي يمارس الإمتنان مشاعر الحسد و الغيرة لأن عقله متصل بذاته
و هذا يبعد عنه المشاعر السلبية التي يكنها للآخرين كما أن الذي يمارس الإمتنان في حياته يكتسب ثقة عالية في النفس و يطور جانبه الإجتماعي وتزداد حياته رقيا و تطورا و زيادة و وفرة،
يمكنك أن تطور هذه القوة العظيمه المخبأة في الإمتنان من خلال كتابتك كل يوم للأشياء و الأحداث التي مرت عليك و أشعرتك بالبهجة و السعادة ماديا و معنويا، هذا التمرين سيساعدك في برمجة عقلك على الإمتنان و يزيد من فعاليتك و سعادتك و يقربك من ذاتك الحقيقيه
اذا استمريت في الامتنان سيصبح حديثك الذاتي فيه امتنان و تقدير.
الإمتنان يجرنا إلى الداخل اما التذمر و الشكوى فهي عكس الإمتنان و تحرك للخارج، الشكوى و الشعور بالإحتياج مصدره الإيغو لذالك كلما تذمرت او اشتكيت إعلم انك تعيش في وهم الإيغو لذالك تخلى عن الوهم و اتصل بداخلك
دمت في حرية
Post a Comment