قيادة عقلك الى نجاح مبهر

مرحبا ايها المتنور

بعض الناس ياخذون خبراتهم السعيدة و يدفعونها بعيدا حتى تبدو و كانها حدتث منذ وقت بعيد في حين يحتفظون بمشكلاتهم في مكان قريب في عقولهم حتى تبدو كما لو انها حدتث للتو.

غالب الناس تقول : نريد فقط الابتعاد عن مشاكلنا 

وهم يعبرون عن هذه الحقيقة؛
 يريدون فعلا  ان يجعلوا تلك الخبرات بعيدة في عقولهم حتى لا تزعجهم

فالشخص المكتئب مثلا يكون عقله مليئا بالصور الصاخبة و السيئة التي تكون قريبة جدا في عقله كما لو انها حدتث بالامس القريب
و يحتفظ بصور صغيرة بعيدة جدا عن الاوقات الجيدة و الطيبة


فالصحة و المرض و الحيوية و الاكتئاب غالبا هي قرارات لا واعية و كلها نتيجة لتصورات ذهنية بداخل العقل
فحين تحتفظ بتلك الصور الذهنية لوقت مهم، يتفاعل العقل لاشعوريا مع هذه الصور بشكل يجعل اجسادنا تستجيب 
وفسيولوجتنا تستجيب وفقا لهذه الصور، تتغير وضعية اجسادنا و كيفية تنفسنا و نبرة صوتنا

و تظهر الدراسات انه عندما يشعر الناس بالاكتئاب فان اجهزتهم المناعية تسير على نفس النهج و تقل كفائتها
والعكس ايضا صحيح عندما يشعر الناس بالبهجة او الفرح فان الجهاز المناعي لديهم يسترجع قوته و نشاطه
وواحدة من القصص المشهورة حول هذا الموضوع هي قصة صاحب كتاب تشريح مرض الذي شفي و ذلك عن طريق الضحك من مرض ارهقه و اصابه بالضعف

فكان الضحك هو الاداة التي استخدمها لكي يعيد الحياة لجسده الهزيل، و قد كان يستغرق ساعات في مشاهدة الافلام والبرامج و يقرؤ الكتب التي تثير الضحك
و استطاع بذلك احداث تغيير كبير في نفسيته و جسده و حدتث له تغييرات بدنية ايجابية فورية، فقد خفت الامه واصبح ينام بسهولة و احسن من ذي قبل 

و في النهاية عوفي تماما من مرضه.



عندما يكون للعقل هدفا مجددا فانه يركز عليه حتى يتحقق، اما اذا لم يكن لديه هدف محدد فان طاقته تتشتث 

كل منا لديه فكرة عن الاشياء التي يرغب فيها و بعض هذه الاشياء غامض و مبهم فالبعض يرغب في المزيد من المال و المزيد من الوقت و المزيد من المتعة، لكن يحتاج المرء ان يكون اكثر تحديدا لما يريد، لان معرفتك لما تريد تحدد بشكل كبيرر النتائج التي ستتوصل اليها وقبل ان يحدث اي تغيير في حياتك فلا بد ان يحدث اولا في داخلك
وهناك شيء اخر مدهش يحدث وهو ان عقلك و حسدك يتم برمجتهما لتحقيق هذا الهدف .


اطلق العنان لعقلك اذن وضع في اعتبارك ان اي قيود تقف امامك ليست موجودة الا في خيالك
لذا فعندما تبدؤ في وضع حدود على نفسك حاول التخلص منها نظريا، اذا كان لديك اسباب كافية لتفعل شيئا تستطيع ان تفعل اي شيء، فالاسباب هي الفارق بين حرصك و عدم حرصك على تحقيق هدف ما.


فهناك اشياء كثيرة نقول اننا نريدها و لكن في الحقيقة لا نهتم بتحقيقها لو كان لديك سببا كافيا لتحقيق هدف ما فيمكنك تحقيقه، فالسبب وراء فعل اي شيء اهم كثيرا من طريقة فعل هذا الشيء 
اننا جميعا لنا اساليبنا في تعقيد نفسنا و لدينا وسائلنا للفشل، و لكن اذا ادركنا القيود التي كانت تعرقلنا في الماضي نستطيع الان تغييرها 


اننا نستطيع ان نعرف الان ماذا نريد او لماذا نريده او من الذي سيساعدنا على تحقيقه، و لكن اهم شيء والذي يحدد لنا في النهاية نجاحنا ام فشلنا في تحقيق اهدافنا هي: و لكي تتصرف بوعي عليك ان تضع خطتك حطوة حطوة، فعندما تنوي بناء بيت، فهل كل ما تفعله هو احضار اللبن والاسمنت والحديد و المطرقة ثم تبدؤ في العمل ؟

لا، بل تبني بيتا تحتاج الى رسم تخطيط،ووضع ترتيبات و الى نظام وان لم يكن الامر كذلك فستحصل في النهاية على عمل غير متناسق 

نفس الشيء ينطبق على حياتك، لذا فانت الان في حاجة الى وضع خططك الخاصة.

ان النتائج لا مفر من انجازها،

لكن اذا لم يكن لديك برنامج و خطط لاهدافك فانك ستكون ضمن خطط شخص اخر

 

ان الناس تفضل العيش و كسب قوتها من خلال العمل المتواصل في اشياء لا يحبونها على ان يرسموا خططا لمستقبلهم، لذلك خذ وقتك في ترتيب امورك وابذل طاقتك في وضع الاهداف.

يقال بان هناك مصدرين للمعاناة في الحياة، المعاناة من وضع خطط و معاناة تحديد الهدف.

المعاناة من وضع خطة يزن قناطير 

المعاناة من وضع هدف يزن الاطنان

ومن المهم ان تراجع اهدافك في كل مرة، كل عدة اشهر وكل عام بشكل منتظم، فاحيانا نحن نتغير لذلك الاهداف تتغير ايضا في المستقبل 

فالعقل  يحتاج دائما من يرسم له خطط و يحدد له الاهداف و يراجعه في كل مرة، لان شخصيتنا تتغير باستمرار

 فلو انك وصلت منطقيا لمستوى عالي من الوعي و الادراك، فعليك باعادة مراجعة اهدافك القديمة والصور الذهنية التي تحتفظ بها 

لان التغيير في الشخصية يستلزم في كثير من الاحيان تغيير الاهداف و الا فان العقل العاطفي يتشبت بصور ذهنية قديمة و اهداف قديمة لسنوات طوال وهذا معرقل كثيرا و يعمل على تشتيتك نفسيا 

ان وضع الاهداف والخطط الجديدة يحركنا للعمل و يخلق شغفا بداخلنا يدفعنا للحياة.

ايها المتنور دمت في سلام