برمجة العقل على النجاح

مواضيع مفضلة

Saturday, April 25, 2020

برمجة العقل على النجاح



مرحبا أيها المتنور 


يقول هنري فورد لا تبحث عن الأخطاء ولكن ابحث عن الحل 

أنت الآن في سبيلك إلى تعلم كيفية تغيير حالاتك النفسية كي تتمكن من تحقيق ما تريد عندما تريد 
و الناس  عادةً لا تنقصهم الموارد و الإمكانيات بل تنقصهم طريقة التعامل مع امكانياتهم 
سوف تتعلم الآن كيف تتعامل مع امكانياتك و تستمتع بحياتك أكثر و كذا تغير حالاتك النفسية وافعالك و بالتالي تحقق نتائج عظيمة جداً و قفزات في مستوى وعيك 

إن تحقيق نتائج أكثر فاعلية يبدؤ ببناء صورة ذهنية جديدة لعمليات التغيير الذي تريده 
فالمشكلة التي يقع فيها عامة الناس هي أن لديهم صور ذهنية سلبية في الغالب
و عكس ما يريدونه و هذا يجعلهم يتخبطون في المشاكل و تراكم السلبية  حولهم 
و يعيشون خبرات مؤلمة و تتولد بداخلهم  عواطف سلبية وكذا إنفعالات غير جيدة 
و هذا يجعلهم يتعايشون مع هذه الآلام و العواطف السلبية كما لو أنها جزء من هويتهم 
و بالتالي ينسون تماماً تغيير حياتهم بل يعتقدون بشكل جازم أن قطار التغيير ذهب و لن يعود 
و أن ما يعيشونه حالياً هو حقيقتهم 

بينما الحقيقة هي أنهم يعيشون بداخل صور ذهنية مفبركة تحفز للكثير من الألم  و العواطف السلبية
و كذا المشاعر و الأحاسيس السلبية التي تكبح حرية الفرد بشكل قوي جداً 

إن العقل يبني تصورات داخلية من خلال حواسنا الخمس أو بعبارة أوضح  اننا نشعر بالعالم من حولنا من خلال عيوننا وسمعنا و حاسة 
اللمس و الشم والتذوق 
لذلك فإن كل خبرة نختزنها في عقولنا يتم تصويرها عن طريق هذه الحواس 
و إذا  ما حاكيت نفس هذه التصورات التي يختزنها العقل فستحصل على نفس النتائج التي تحققت في العالم من حولك 

أقصد مثلاً : أن الناس التي تعيش في بيئة يمارس معظمها رياضة الجري في الصباح، و إذا حاكيت نفس طريقة جريهم و مدة جريهم و البرنامج الذي اعتمدوه من البداية  
فاكيد ستحصل على نفس نتائجهم 

و هذا هو الأساس الذي يستخدمه العقل عادةً فهو يبني تصورات داخلية باستمرار من خلال محاكاته البيئة الخارجية 

و هذا ينطبق أيضاً على البيئات  السلبية التي تكثر فيها  الجريمة  و الإدمان 
فالفرد حين يحاكي هؤلاء المدمنين يصبح شبيهاً بهم و يحصل على نفس نتائجهم 
و الجدير بالذكر أن العادات المترسخة في العقل لها جذور ممتدة لهذه الصور الذهنية و التي لا يمكن تغييرها بسرعة 

تغيير أية عادة من عاداتك اليومية تغييراً جذرياً يتم عبر تغيير تلك التصورات الداخلية التي تهيمن على الفرد بمعنى الأشياء التي نتصورها و التي نرددها  لأنفسنا باستمرار 
و  بإمكانك أن توجه دماغك بنفس هذه الطريقة لبناء اية عادة أو سلوك جديد يدعم أهدافك 

ففي الأساس بإمكانك أن تحيى حياتك بإحدى الطريقتين :

الاولى أن تضيع دماغك يدير حياتك بالأسلوب الذي ذكرناه فيكون صوراً ذهنية و أصواتاً و مشاعر فتستجيب تلقائياً لهذا، ( كما هو موجود في تجربة بافلوف في علم النفس) 
الحالة الثانية فهي أن تقرر أن تدير دماغك بنفسك بشكل واعي و تغرس فيه النماذج التي تريدها 

و الواعي يختار الطريقة الثانية التي تمكنه من بناء تصورات جديدة لنفسه، تحل محل الخبرات السيئة و التصورات المرهقة للنفس 
و يمكنك أن تأخذ خبراتك الطيبة و تعززها فيك و تتذكر مباهج الحياة و تخلص صوراً ذهنية أكبر بداخل عقلك و تجعل رؤيتك ليومك أكثر إشراقاً 
و تشعر بنفسك تتحول لشخص أكثر مرحاً و سعادة و تحتفظ بصور ذهنية تحثك على المزيد من الحيوية و المتعة 

إن القيادة الحقيقية هي عقلك 
فإذا ما استطعت تصوير حياتك  اليومية بطريقة حسنة تتصف بالحس الجمالي فأكيد ستضخ المزيد من الطاقة الكونية في دماغك 
و تنظف دماغك يوماً بعد يوم من العراقيل و الحواجز النفسية العالقة التي هي نتاج لصور ذهنية سلبية كونها العقل بشكل آلي 

اننا لا نعرف ماهية الحياة الحقيقية و كل ما نعرفه هو كيف نصور حياتنا لأنفسنا 
فإذا كانت الصور التي تحتفظ بها لنفسك عن الحياة عظيمة وجميلة فالحياة أيضاً تكون كذلك جميلة 
و إذا كانت الصور  قاتمة  ومظلمة فالحياة أيضاً تكون كذلك لذلك عليك بتصغير و عدم إعطاء الأهمية لهذه الصور السوداوية 
الموجودة في العقل . 

و بدل ذلك صغرها و اجعلها أصغر و أصغر في ذهنك و حاول أن لا تعيرها الإهتمام و بذلك تفقد قوتها و تذبل بعد مرور الأيام 

كما يقول شكسبير : لا يوجد شيء يتصف بالحسن أو السوء بل تفكيرنا الذي يجعل الأشياء كذلك 





انك في موقع السيادة و يمكنك إدارة عقلك و تعرف الآن طريقة فعل هذا  و أن لك القدرة على السيطرة الكاملة على حالاتك النفسية فكر فيما ستكون عليه حياتك إذا ما تذكرت أن كل خبراتك مشرقة و مليئة بالألوان و أنها مبهجة و مليئة بالانغام و أنها دافئة و لينة 
و فكر أيضاً فيما ستكون عليه حياتك لو أنك اختزنت خبراتك السيئة على أنها صور مشوشة صغيرة جداً ذات إطار ثابث و صوت غير مسموع 
و لا يمكن ألشعور بها لأنها بعيدة جداً .

إن الناجحين يفعلون هذا بشكل مستمر، وهم على دراية بهذه التقنية و يحتفظون بالصور الذهنية التي تحفز الحيوية بداخلهم 
و تحرك طاقة الحياة بداخل أدمغتهم و أجسادهم و عقولهم تميل لصنع صور مليئة بالألوان و الحياة و تحرك الشغاف بداخلهم 
بينما يخفضون  الأهمية لكل تلك الأصوات و الصور التي لا تعنيهم و التي تحرك تلك المشاعر غير الجيدة 

أيها المتنور دمت في سلام 

Post a Comment

المشاركة على واتساب متوفرة فقط في الهواتف