الخوف من الفشل

مواضيع مفضلة

الأحد، 14 يونيو 2020

الخوف من الفشل

مرحباً أيها المتنور 


إن الفرد الذي يعيش داخل مجتمع يمر بظروف إقتصادية و سياسية صعبة تؤثر في حياته الشخصية 

يكون في حالة من اللاتوزان و اللاإستقرار مما يجعله نفسياً كذلك يمر بحالة من الإرتباك و الخوف الذي يجعله يفكر مراراً و تكراراً في حلول عملية واقعية للخروج من تلك الظروف الصعبة 

و هو يريد تغيير هذه الظروف لتصبح أكثر إيجابية و أكثر إستقراراً, تسمح له بالعيش في توازن و إستقرار 


إن رغبته في التغيير هذه تواجه بمشكلة نفسية اسمها الخوف من الفشل 

لا يستطيع الفرد فيها التفكير بإيجابية و يميل أكثر للشكوى و التذمر 

و هذا الخوف من الفشل يولد مزيداً من الضغط بداخله و لا يكاد يرى إلا الجانب المظلم من الحياة 

و لا يرى سوى المشاكل و الأزمات و لا يستطيع رؤية نفسه ناجحاً 


إن الخوف من الفشل أصله الخوف من المعاناة و كلما كانت المعاناة النفسية أقل كلما كان الخوف من الفشل أضعف 

و الذي يسعى لتغيير ظروفه كيفما كانت فهو ليس مستعداً لبذل المجهودات اللازمة و الطاقة الكثيرة من أجل الفشل 

انما يريد إنجازاً و نجاحاً مضموناً 


و لأن الذي يعيش ظروفاً قاسية و حياةً صعبة يجد نفسه بشكل طبيعي في دوامة من السلبية و دوامة من الأفكار المتشائمة 

فإن مشكلة الخوف من الفشل تصبح أكبر و أكثر قوة و لا تترك أياً من قراراته و لا ردات فعله و تصرفاته إلا و تسربت إليها هذه المشكلة النفسية  ..

لذلك من البديهي أن يعيش في فوضى نفسية و إجتماعية و مادية كذلك.




الخوف من الفشل يتغذى على المعاناة 

و المتنور عليه أن يتحمل كل أشكال المعاناة النفسية و يتقبلها برحابة صدر حتى يستطيع النضج نفسياً و تكون له القدرة في تحمل المعاناة النفسية 

بكل اشكالها و حينها لا يسمح للخوف من الفشل بأن يستمر بل ينتهي شيئاً فشيئاً لأن المعاناة التي كان يتغذى عليها انتهت 

و إستطاع المتنور أن يتحملها و لم يعد لها وجود 


فالخوف من الفشل ينتهي كلما كان الإنسان أكثر نضجاً على المستوى النفسي و كلما تقبل ظروفه كيفما كانت 

لأنه في هذا التقبل يمكن أن يفكر بالطريقة الصحيحة و يتصرف بالشكل الصحيح 


أيها المتنور دمت في حرية 

إرسال تعليق

المشاركة على واتساب متوفرة فقط في الهواتف