هل نستعمل قانون الجذب لتحقيق غاية مادية ؟

مواضيع مفضلة

Saturday, June 13, 2020

هل نستعمل قانون الجذب لتحقيق غاية مادية ؟

مرحباً أيها المتنور 


لطالما تحدثنا عن الطاقة الحيوية ولطلمة عرفنا الطاقة الحيوية على أنها طاقة داخلية نحس بها في الداخل 

و في مواضيع أخرى سابقة قلنا أنها طاقة نورانية أو حقل من الأحاسيس غير مرئية 


وهذا الحقل من الأحاسيس هو حقل داخل عقل الإنسان نفسه ولذلك نطلق عليه أيضا تسمية الطاقة العقلية 

بمعنى أن الطاقة الداخلية  أو الطاقة الكونية أو الطاقة الحيوية أو الطاقة العقلية هي كلها تسمية لنفس المعنى 

فالعقل لديه طاقاته التي تحركه أو تدفعه للحياة أو لممارسة الحياة و التي تسمح له بالتفكير و الشعور و الإحساس 


انما لا يجب على الفرد أن يقزم كل طاقاته العقلية في سبيل الوصول لملذات ومسرات مادية 

إن الذي يسعى لجذب المال ولجذب الوفرة ولجذب شريك الحياة أو للمنزل الفخم والسيارة الفخمة والأصدقاء الأكثر ثراءً وأكثر غنًى 

وغيرها من المسرات والمتع الاخرى، يجعل عقلة محصوراً ومحدوداً في تلك المسرات وفي تلك المتع نفسها 

و يكون مقيداً و شبه خاضع نفسياً لتلك الأشياء، والأشخاص،و تلك البيئة و المتع 

إلى درجة يفقد فيها وعيه بذاته و بأستقلاليته

لأنه لم يعد يمتلك الأشياء بل الأشياء تمتلكه 


إن المرء قد يستطيع إمتلاك الكثير وقد يستطيع جذب كل ما يريده في النهاية، إلا أن السؤال المهم هو  هل تلك الأشياء و تلك البيئة التي جذبتها لنفسك، هل حقاً تلائمك ؟

 هل هي فعلاً تعكس حقيقتك أم أنها مجرد اغراءات لفتت انتباهك و حاولت جذبها إليك ؟ 






إن الغالبية من الناس تسعى لجذب المزيد من هذا و ذاك 

و نسي الناس أن طلب المزيد من كل شيء قد يؤدي لتدهور نفسي و قد يؤدي لصدمات صعبة على الفرد 

لذلك فالمتنور في فلسفته لا يسعى لجذب المزيد من الأشياء في حياته، بل هو مقتنع و مدرك تماماً أن المزيد من كل شيء قد يساوي تدهور 

و لذلك فهو يحول الجذب إلى قيمة الحب التي هي ليست إندفاع لشيء خارجي ولا إندفاع لإمتلاك أي شيء ولا بحث عن أية مسرة 

و  ليست تأمل في أي شيء لأن المحبة هي نوع من التسليم و الإكتفاء الداخلي المبني على السلام 

إن المحبة إستغناء و رضى داخلي لا يسمح للعقل بالإندفاع و تشتيت الإنتباه للحصول على أشياء ربما لا تحتاجها بالقدر الكافي 

و لا يسمح للإغراءات الخارجية أن تمتلك سلطةً عليك كما أن ذلك السباق من أجل الحصول على الأكثر و الأجمل و الأفضل و الأكبر ينتهي لأن في المحبة ليس هنالك سباق 


في المحبة تذوب الرغبات شيئاً فشيئاً حتى لا يكون هنالك شيء بينك و بين من تكون 

و مازال الفرد يصبح في المحبة حتى لا يستطيع الإنفصال عنها .


 أيها المتنور دمت في حرية    

Post a Comment

المشاركة على واتساب متوفرة فقط في الهواتف