الكارما: قانون العدل الإلاهي

مواضيع مفضلة

الجمعة، 15 يناير 2021

الكارما: قانون العدل الإلاهي

 مرحبا أيها المتنور 




كارما (بالسنسكريتية: कर्म) وتعني العمل أو الفعل. وترتبط الكارما مع فكرة الولادة الجديدة في الديانات الهندية


الكارما هو قانون فحواه أن كل فعل أو سلوك و نية أو حتى فكرة تفكر بها لها  تأثير  مباشر أو غير مباشر على حياتك

كل ما تفكر فيه أو كل عاداتك اليومية و تصرفاتك و أفعالك الحالية  لها تأثير على  حياتك الشخصية و على قدرك،

فعل بسيط يمكن أن يغير أشياء كثيرة في حياتك، و نية واحدة يمكن أن تغير مسار حياتك بالكامل، 

إن قانون الكارما أو قانون العدل الالهي هو العدالة الكونية التي تحكم العالم و ترتب كل شيء وفق خوارزميات دقيقة و كل نية و قول و سلوك لديه نتائج معينة

و انعكاسات على شخصيتك و حياتك و علاقاتك الأخرى


الكثير من الناس تعاني معاناة نفسية كثيرة و لا تستطيع الشعور بالسلام الداخلي و لا يمكنها تحمل الضجيج الموجود بداخلها، و هذا أيضا شكل من أشكال الكارما،

فالفرد الذي يعاني دون أن يعرف السبب و لا يستطيع استرجاع هدوءه و سعادته

قد تكون نتيجة لأفعاله و نواياه و كلامه في فترة سابقة، فالكارما السلبية تؤثر بشكل سلبي على الفرد 

و الكارما الإيجابية تؤثر بشكل إيجابي عليه، و لذلك على الفرد أن يهتم كثيرا لطبيعة كلامه و نواياه و أفعاله حتى لا يجد نفسه يعيش في كارما سلبية

تؤثر بشكل سلبي على نفسيته و على حياته الاجتماعية ووضعه المادي


كم من فرد لا يستطيع التحرر من الكارما السلبية التي يعيشها  وكم من فرد انهكته الكارما السلبية و جعلته يعيش الأمرين

فكيف يمكن التحرر من الكارما السلبية و الانسجام مع كارما إيجابية؟


على الفرد أن يدرك طبيعة الحياة التي يعيشها هل هي تنعشه و تملؤه بالحياة و الشغف أم أنها تكبح إرادته و تحد من نشاطه؟


إذ أن الفرد لا يمكنه السعي لتحسين ظروفه  و هو لا يميز الظروف الجيدة عن السلبية


و على هذا المنوال فعلى المرء أن يمتلك القدرة على تمييز القبيح عن الحسن و الجمال عن الدراما و العدالة عن الظلم و الخير عن الشر و الحياة عن الموت ...الخ

و إذا استطعنا ذلك، فإن اقوالنا  و أفعالنا  و نوايانا  ستكون في غالبيتها  تخدم تطورنا  و مصالحنا ؛

فلن تتكلم مثلا بكلام يؤذي الآخرين و لن تنوي أذية نفسك و الآخرين و لن تتصرف بشكل يؤذيك أو يؤذي من حولك بل على العكس ستعمد الى خدمة نفسك و الآخرين من حولك

و هذه هي  القاعدة الأساسية لبناء كارما إيجابية تخدمك و تخدم من حولك بشكل سلس و بسيط و فيه ليونة ويسر


أما بالنسبة للكارما السلبية فهي في الغالب تنشأ نتيجة الشعور بالانفصال عن الآخرين، و نتيجة مقارنة نفسك بالآخرين و الذي يجعل عقل الإنسان في حالة من القلق و الاندفاع و تحت كم هائل من  الضغط و العجلة، مما يفقد المرء سلامه الداخلي و حيويته و يجعله تحت وابل من المشاعر السلبية التي تبقيه في داخل كارما سلبية تؤثر على كل مناح حياته 

علينا أن ندرك أننا على المستوى الروحي واحد  و لسنا منفصلين  عن بعضنا البعض 

و يمكن لأي شخص أن يؤثر فينا بشكل ما، كما يمكننا التأثير في الآخرين من حولنا بشكل ما


و لذلك فالمتنور يعرف تماماً هذا القانون الكوني و يستحضره بشكل مستمر في حياته، حتى لا يعتقد بالإنفصال عن الآخرين و لا يسعى لتغذية غروره و انانيته و يفقد 

ذلك الشعور بالإتصال و الإتحاد بذاتك الكونية 


أيها المتنور دمت في إتصال و توازن 




هناك تعليق واحد:

  1. هل يمكن تفسير كل الشرور على الأرض بالكارما معنى هذا عندما يقتل الشعب الفلسطيني والسوري واليمني لا يجب أن نتدخل أو حتى نتأثر ببساطة إنها الكارما
    ما تسببه أمريكا في العالم من إستغلال ومجاعات ونزاعات وإبادات لشعوب أمر بديهي فهي الكارما فلا داعي للإحتجاج ولا المقاومة.... ما يتعرض له الأطفال والنساء من إغتصاب وجرائم بشعة هو أمر عادي فهي الكارما لا داعي للقلق واترك الأمور تسير كما خططها الله .؟؟؟أرجو سيد أنجار أن تشرح لي هذا الأمر وإني أتمنى أن تتفاعل وتجيبني في أقرب الآجال متابعتك من تونس

    ردحذف

المشاركة على واتساب متوفرة فقط في الهواتف