الكارما أو قانون العدل الإلاهي

مواضيع مفضلة

السبت، 30 يناير 2021

الكارما أو قانون العدل الإلاهي

 مرحبا أيها المتنور

الكارما هو قانون فحواه أن كل فعل أو سلوك ونية أو حتى فكرة تفكر بها لها تأثير مباشر أو غير مباشر على حياتك

كل ما تفكر فيه أو كل عاداتك اليومية و تصرفاتك و أفعالك الحالية لها تأثير على حياتك الشخصية وعلى قدرك


فعل بسيط يمكن أن يغير أشياء كثيرة في حياتك ونية واحدة يمكن أن تغير مسار حياتك بالكامل، إن قانون الكارما أو قانون العدل الإلاهي هو العدالة الكونية التي تحكم العالم وترتب كل شيء وفق خوارزميات دقيقة وكل نية وقول وسلوك لديه نتائج معينة وانعكاسات على شخصيتك وعلاقاتك وحياتك،

الكثير من الناس تعاني معاناة نفسية كثيرة ولا تستطيع الشعور بالسلام الداخلي ولا يمكنها تحمل الضجيج الموجود بداخلها وهدا أيضا شكل من أشكال الكارما

فالفرد الذي يعاني دون أن يعرف السبب ولا يستطيع استرجاع هدوءه  وسعادته قد يكون هذا بسبب أفعاله و نواياه وكلامه في فترة سابقة

فالكارما السلبية تؤثر بشكل سلبي على الفرد والكارما الإيجابية تؤثر بشكل ايجابي عليه،

ولذلك على الفرد ان يهتم كثيرا لطبيعة كلامه و نواياه وأفعاله حتى لا يجد نفسه يعيش في كارما سلبية تؤثر بشكل سلبي على نفسيته و على حياته الاجتماعية و وضعه المادي،

كم من فرد لا يستطيع التحرر من الكارما السلبية التي يعيشها وكم من فرد انهكته الكارما السلبية وجعلته يعيش الأمرين.


فكيف يمكن التحرر من الكارما السلبية و الانسجام مع الكارما الايجابية؟


على الفرد ان يدرك طبيعة الحياة التي يعيشها: هل هي تنعشه و تملؤه بالحياة و الشغف أم أنها تكبح ارادته وتحد من نشاطه، إذ أن الفرد لا يمكنه السعي لتحسين ظروفه ولا يميز الظروف الجيدة عن السلبية، وعلى هذا المنوال فعلى المرء أن يمتلك القدرة على تمييز القبيح عن الحسن و الجمال عن الدراما و العدالة عن الظلم و الخير عن الشر و الحياة عن الموت الى آخره واذا استطعنا ذلك فإن أقوالنا و أفعالنا و نوايانا ستكون في غالبيتها تخدم تطورنا و مصالحنا، فلن تتكلم مثلا بكلام يؤذي الآخرين ولن تنوي أذية نفسك و الآخرين ولن تتصرف بشكل يؤذيك او يؤذي من حولك بل على العكس ستعمد الى خدمة نفسك و الآخرين من حولك وهذه هي القاعدة الأساسية لبناء كارما ايجابية تخدمك وتخدم من حولك بشكل سلس وبسيط وفيه ليونة ويسر

أما بالنسبة للكارما السلبية فهي في الغالب تنشئ نتيجة الشعور بالانفصال عن الاخرين ونتيجة مقارنة نفسك بالآخرين

و الذي يجعل عقل الانسان في حالة من القلق والاندفاع وتحت كم هائل من الضغط و العجلة مما يفقد المرء سلامه الداخلي وحيويته ويجعله تحث وابل من المشاعر السلبية التي تبقيه في داخل الكارما السلبية لتؤتر على كل مناح حياته

علينا ان ندرك اننا على المستوى الروحي واحد ولسنا منفصلين  على بعضنا البعض ويمكن لأي شخص ان يؤثر فينا بشكل ما، كما يمكننا التأثير في الاخرين من حولنا بشكل ما ولدلك فالمتنور يعرف تماما هدا القانون الكوني ويستحضره بشكل مستمر في حياته حتى لا يعتقد بالانفصال عن الآخرين ولا يسعى لتغذية غروره و أنانيته ويفقد ذلك الشعور بالاتصال و الاتحاد بداته الكونية.

أيها المتنور دمت في اتصال و توازن




إرسال تعليق

المشاركة على واتساب متوفرة فقط في الهواتف