شمس الحرية تشرق في كل مكان
مرحبا أيها المتنور
عندما تنفذ أشعة الشمس إلى غرفتنا، فإنها تضيء كل الغرفة،
ليست الغرفة من أضاءت نفسها بل عبر النافذة تسللت تلك الشمس.
عزيزي القارئ، عندما تفتح النوافـذ نمتلئ بالسلام، عندما نهدي عقولنا و نستسلم للحظة و نصمت و نعي أن ما نبحث عنه موجود في الداخل، و أن أصل كل المخاوف و العجلة و الألم و المعاناة و الرهاب هو عدم إتصالنا بذاتنا الكونية الأبدية. نصرف النظر لداخلنا و لهويتنا الكونية، و لأحاسيسنا: ماذا نحس، فيما نفكر، هل نحس بكونيتنا. لا نجيب، لا نحتاج جواب، إنما نحس نتذكر، نتذكر أن كل شيء بداخلنا و نطمأن.
عندما ينتهي كل شيء يبدأ كل شيء، عندما ينصهر تفكيرنا في السلام و عندما تنتهي الأحكام و التوقعات و التفكير الألي، تظهر المحبة و المعرفة،
و تغرق عقولنا في المحبة و السلام.
لا نحتاج الإندفاع و العجلة و السيطرة، و الرغبة في التوسع.
إنما للصمت و للحرية الداخلية. عندما تتحرر عقولنا تنفذ إلينا أشعة الشمس.
عندما نتصل بهويتنا الكونية نتصل بالطبيعة، بكل شيء في الطبيعة بالأشجار و النبات، بالحيوانات و الطيور، بالأرض
و السماء. نتصل بالإنسان و الكون. هويتنا الكونية مرتبطة بالطبيعة و متصلة بالكون،
هويتنا الكونية متصلة بكل ذرة و بكل فراغ و بكل شيء و بكل قطرة و بكل حياة.
ذاتنا الكونية تتجاوز الجسد و تتجاوز حدود الواقع. ذاتنا الكونية هي الكون بأكمله.
ذاتنا الكونية مرتبطة بالسماء و تحرك الكون ، ذاتنا الكونية متحررة من سلطة العقل و التفكير الملموس.
ذاتنا الكونية تتواصل بشكل غريب مع من يتوافق معها و تنسجم مع من يذكرنا بكونيتنا وفردانيتنا.
عزيزي المتنور دمت في سلام
This comment has been removed by the author.
ReplyDeleteنامستيه صديقي محمد
ReplyDelete